Tuesday 01/07/2014 Issue 15251 الثلاثاء 03 رمضان 1435 العدد
01-07-2014

إيران تسعى لحرق العراق كما حرقت سوريا

كشف مساعد رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الايرانية استعداد إيران لمساعدة حكومة نوري المالكي في مواجهة ثورة العشائر، والتي تصر إيران والمالكي على حصرها على داعش، والمساعدة الإيرانية -كما أوضح مساعد رئيس هيئة الأركان- تتضمن استخدام الأساليب نفسها التي تستخدمها ضد الثوار السوريين.

والآن ما هي الأساليب التي استعملها الإيرانيون في سوريا لمواجهة ثورة الشعب السوري ضد بشار الأسد؟.

بإيجاز بسيط، وبكلمة واحدة، استباحة العراق، فمثلما استباح الإيرانيون وعملاؤهم من المليشيات الطائفية سوريا، يخططون لاجتياح العراق من قبل عناصرهم القتالية الممثلة بالحرس الثوري والمليشيات الطائفية من المرتزقة والعملاء في لبنان والهند وباكستان واليمن، وغيرها من ولايات الامبراطورية الطائفية التي تشكل لتكوين امبراطورية ولاية الفقيه.

في سوريا استباحت المليشيات الطائفية الوطن السوري، فبالاضافة إلى ارسال كتائب الحرس الثوري وضباط الباسيج لقتال الشعب السوري، حيث انخرط ضباط الباسيج كمستشارين لقوات ما يسمى بـ(الدفاع الوطني) وهو مسمى تجمع الشبيحة، فيما تكفلت كتائب الحرس الثوري بالقتال في مناطق وجهات خاصة بها، كما استعين بمليشيات حزب حسن نصر الله، التي وجودها في سوريا يوازي جيش بشار الأسد، كما استقدمت مليشيات أبي الفضل العباس، ومليشيات بدر وعصائب الحق، وجميعها تنظيمات طائفية عراقية، وقد صاغ الايرانيون من هذه المليشيات منظومة قتالية تخصصت في حرب المدن، وأكثرها تدرب على ذلك من خلال قمع الايرانيين والعراقيين، حيث عرف عن مليشيات عصائب الحق، ومنظمة بدر بارتكابها جرائم القتل والابادة في العراق، وبعد أن أنجزت أفعالها المشينة استقدمت إلى سوريا، حيث نفذت أكثر الأعمال اجراماً خاصة في محيط السيدة زينب والأحياء الدمشقية الأخرى.

أما مليشيات حسن نصر الله التي تطلق على نفسها حزب الله زوراً وبهتاناً، فإنها ارتكبت أفظع الجرائم في جبال القلمون وبالذات في مدينة القصير وريف دمشق وخاصة في الغوطتين.

هذه الخبرات الاجرامية هي ما وعدت ايران بارسالها إلى العراق، وفعلاً وصلت طلائعها للمساعدة في دعم حكومة نوري المالكي التي وان اقتصر حتى الآن الثورة عليها من عشائر المحافظات السنية، إلا أن الاصرار على بقاء حكومته والتعنت في مواجهة الطلبات المشروعة للعراقيين من قبل المالكي ومن يدعمونه سيوسع دائرة الثورة العراقية لتمتد من الغرب والشمال لى وسط وجنوب العراق.

وقد بدأت بوادر ذلك في انتشار الثورة بمحيط بغداد وفي مدن وقرى محافظة بابل، والأيام القادمة تنبىء باتساع الثورة ان لم يفلح العراقيون في ازاحة نوري المالكي وعملاء ايران الذين يريدون حرق العراق مثلما حرقوا سوريا.

jaser@al-jazirah.com.sa

مقالات أخرى للكاتب