Tuesday 01/07/2014 Issue 15251 الثلاثاء 03 رمضان 1435 العدد
01-07-2014

أهلا بشهر الخيرات وسيد الشهور وموسم الطاعة والتربية والعطاء

كلما جاء رمضان استقبلته الأنظار والقلوب بالشوق والمحبة، وبما يسعد الروح ويمتع القلب فمرحباً بشهر رمضان شهر الوحي والقرآن والرسالة والصبر والإيمان. والصوم تطهير للنفس وتزكية للقلب وامتاع للروح وترويض للجوارع على الطاعة فمائدته حافلة بالتاريخ المجيد وبخير الزاد من آيات الله وهدي رسوله الكريم ببركاته التي تفيض على النفوس وتغمر القلوب، ولقد سمى هذا الشهر الكريم بشهر القرآن حيث نزل فيه القرآن على محمد - صلى الله عليه وسلم- في رمضان، وفي رمضان نزلت الكتب السماوية من قبل على إبراهيم وموسى وعيسى عليه الصلاة والسلام إنها فرصة عظيمة تشدنا إلى رحابه وتقوي صلتنا بأحكامه وآدابه وفوائده.

استقبل المسلمون الشهر الكريم بكل حفاوة ومحبة وترحيب.. فهو شهر الخير والبركة والسعادة والنفحات والمكرمات.. وقد اصطفاه الله على الشهور يقول الله سبحانه وتعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ففيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وهو صهر الصبر والصبر ثوابه الجنة.

فلا غرابة أن تستقبل الشهر الكريم بكل حفاوة وتكريم وبهجة وسرور، وأن نحيي لياليه بالقيام والصلاة والدعاء والاستغفار.. وأن يحقق الله للمسلمين وحدتهم ويحقق لهم آمال العزة والقوة والسعادة والتوفيق.

والصيام عبادة يثاب عليها الصائم وقد رفع الله شأن الصيام وجعله ركناً من أركان الإسلام قال تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ وقال سبحانه: فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ .. والصوم تقوية على الصبر وتمرين عليه وتربية روحية ومعنوية وغير ذلك من المزايا والخصال الحميدة وكل عام وأنتم بخير.

عضو الجمعية العلمية للغة العربية - أمين عام دارة الملك عبد العزيز السابق

مقالات أخرى للكاتب