Sunday 03/08/2014 Issue 15284 الأحد 07 شوال 1435 العدد
03-08-2014

مستقبل السعودية في مدارسها

لا جدال أن مستقبل المملكة العربية السعوديه يعتمد وبشكل مباشر على طبيعة ونوعية ما يجري في مدارسها وجامعاتها من تعليم، هذا الرأي ليس فيه أي مبالغة. أذا أردت أن تتعرف على ملامح المستقبل الذي ينتظر المملكة العربية السعودية فما عليك إلا أن تزور أقرب مدرسة إليك وتتأمل بالعين الخبيرة الفاحصة نظامها الإداري والتربوي، وتراقب كل ما يجري فيها من أحداث وبرامج تعليمية وتفاعلات بين الإدارة والمعلمين والطلاب، هناك فقط سترى إرهاصات مستقبل بلادنا.

لقد كان معالي المرحوم الدكتور محمد الرشيد محقاً عندما أطلق على وزارة التربية والتعليم مسمى «وزارة المستقبل»، كما كان الملك عبدالله -حفظه الله- على حق عندما منح التعليم دعماً مالياً سخياً يسيل له لعاب أي نظام تعليمي في العالم، ثم وضع على قمة هرم التعليم رجل يملك الرؤية والفكر والتجربة والقرار.

لا يوجد طريق آخر يمكن أن نسلكه اليوم لنحقق طموحنا الوطني التنموي سوى طريق التعليم، والذي منكم يعرف طريق آخر فليتفضل باخبارنا عنه. كل تجارب الأمم التي انفلتت من قيد التخلف وعانقت المجد تؤكد أن التعليم كان خيارها الأول. تذكروا أن هناك دولاً تم تدميرها ومساواتها بالأرض بحيث لم تعد تملك من حطام الدنيا سوى عضلات إنسانها وعقله، وعندما استثمرت في انسانها من خلال تعليمه تعليماً نوعياً يستخرج أقصى طاقاته وابداعاته الكامنة حققت اليوم ما كان أقرب إلى المستحيل.

أستاذ التربية بجامعة الملك سعود

مقالات أخرى للكاتب