15-08-2014

النصر ضحية مدربه والمرداسي

بصراحة... لم يكن النصر ليخسر لقاء السوبر الخميس قبل الماضي أمام فريق الشباب، لو أن مدربه كان أكثر جرأة ولعب بأكثر من مهاجم صريح، خاصة ان فريق الشباب كان مدافعاً طوال وقت المباراة، وكان واضحاً تفوق الفريق النصراوي رغم عدم جدية بعض اللاعبين، وإحراج الفريق بكامله مثل ابراهيم غالب والظهير الأيمن خالد الغامدي الذي كان خارج أجواء اللقاء،

ولا يمكن ان نتجاهل رعونة بعض اللاعبين وإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى حتى استطاع الفريق الشبابي تسيير اللقاء لمبتغاه وحسمه بطريقته، والفوز بضربات الترجيح.

والحقيقة التي يجب ان يدركها النصراويون قبل غيرهم، ان هذا الموسم ليس كسابقه، فالفريق يجب ان يكون اكثر جدية ومدربه اكثر واقعية في التعامل مع نجوم الفريق حسب كل لقاء وما يتطلب، فلا يمكن ان يعتمدوا او يقتنعوا بما حققوه الموسم الماضي، ومن الجانب الآخر، فإن حكم اللقاء لم يوفق في عدم إعطاء كل ذي حق حقه، ولا استطيع بأي حال ان اتهمه أو ادخل في ذمته فليس لدي دليل على ذلك، ولكن من واقع ما حدث نجد انه عمل ما بوسعه ليعود للساحة كما بدأ في إرضاء عدة أطراف قد يخسر الكثير إن هو منح الفريق النصراوي حقه، واعتبر ان ما حدث للحكم الدولي وزميله مرعي العواجي الموسم الماضي عبرة في ذلك، وفي كل الأحوال نقول مبروك للشباب فهو ليس مسئولا عما حدث في اللقاء، ومن حقه ان يستغل الفرص بأي طريقة لكسبه، ونقول هاردلك للنصر وقد اطمأن الجميع على مستوى الفريق بصفة عامة وكل ما يحتاجه هو واقعية وتركيز اكثر من المدرب والتعامل الجدي مع بعض اللاعبين الذين أتمنى الا يكون الغرور قد دب في أنفسهم.

يا المرداسي اقتد بفلاج الشنار

كم كنت أتمنى من حكمنا الدولي فهد المرداسي ان يقدم اعتذاره عن أي لقاء يكون النصر طرفاً فيه، فمن الظلم ان يضغط على نفسه وعلى ناديه ليثبت للعالم بأنه لا علاقة للميول بالأداء وإدارة المباريات، وأنا هنا لا أشك بأنه لم يسع لظلم او سلب حق أي فريق في أي لقاء أداره منذ دخوله مجال التحكيم، ولكن الكل يعرف حتى لو حركت حجراً ووجدت تحته نملة وسألتها عن ميول الحكم فهد المرداسي لقالت بأنه نصراوي ونصراوي صميم، وهذا شيء يشرفه ولا يعيبه، ولكن العيب في ان يحاول إقناع جميع الأطراف بأنه لا يتأثر بالميول أو إقناع لجنته بأن النصر لا يعنيه، ومن هذا المنطلق نجد ان الحكم يظلم الطرف الذي يميل له بحجة إثبات نزاهته، ولكن الأمل بجميع الحكام وليس المرداسي الذي أخصه هذا اليوم في هذا المقال، بأن يقدموا اعتذارهم عن أي لقاء يكون فريقه المفضل طرفا فيه، ولكم في حكمنا العزيز والكبير فلاج الشنار عبرة لمن يريد ان يعتبر، ورغم اقتناعي ان حكامنا يعتبرونها قاسية، حيث إن كل حكم يتطلع إلى إدارة أي لقاء جماهيري وكبير مثل مباريات يكون النصر طرفا فيها، ولكن يجب ان يقدم المصلحة العامة وبراءة الذمة فوق كل اعتبار آخر، وما حدث من الحكم المرداسي الخميس الماضي لأكبر دليل وبرهان على ان الاعتذار من قيادة لقاء الفريق الذي يميل له هو أفضل حل، وعدم إحراج لجنته بأحداث تزيد من الشحن الرياضي والذي يجب ان يذهب بلا رجعة.

نقاط للتأمل

- العقوبة التي اتخذت في حق اللاعب حسين عبد الغني يجب أن تكون الأخيرة في حياته الرياضية، فسنّه وقيادته لفريق كالنصر لا تسمحان أبداً بتجاوزات ومشاكل أكثر مما حدث.

- أتمنى من سمو رئيس نادي النصر وهو المعروف بدماثة أخلاقه وبساطته أن يكون له وقفة صارمة وقوية مع قائد الفريق حول الانضباطية، خاصة والفريق لديه استحقاقات خارجية تحتاج إلى قائد رزين وهادئ وهذه المميزات لا تتوفر في القائد الحالي.

- وصول المهاجم البرازيلي الجديد في الفريق النصراوي قد يحل بعض الفراغ ويكون ثنائيا مميزا مع السهلاوي وأن يتم تسريح بعض المهاجمين الذين لفظتهم أندية عديدة قبل ارتدائهم شعار العالمي.

- يؤكد أحد المسئولين في لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي بأنهم قد أنذرو نادي الاتحاد تسع مرات حول تجاوزات جماهيره، مما جعلهم يتخذون قرارهم الأخير، وإذا صحت هذه المعلومة فأين دور إدارة الاتحاد والمسئولين عن الإنذارات السابقة؟

- تقول الأخبار بأن خزينة النادي الأهلي خاوية والفراغ الإداري كبير والغياب لأصحاب القرار متواصل، ولذلك لم تصل بطاقة لاعبهم الأجنبي حتى الآن فإذا عُرف السبب بطل العجب !

- هذا ما جناه عالم التويتر والذي يتفاخر به العديد من الأشخاص، فالأمور وصلت إلى التهديد والوصول إلى المحاكم وإشغال الجهات الأمنية وتقديم الاعتذارات والتوسلات، فكل هذا كان متوقعا ومن أجل ذلك أحمد ربي بأنني خارج هذا العالم.

- على المدرب النصراوي ان يستخدم أسلوب قرص الأذن والتجميد على دكة البدلاء لبعض اللاعبين الذين لا يقومون بواجباتهم داخل الملعب أثناء المباريات كما يجب، واللبيب بالإشارة يفهم.

- في اللقاء الأخير كشف الفريق الشبابي أن خط الدفاع النصراوي يحتاج إلى تنظيم وتفاهم أكثر بين عناصره فرغم قلة الهجمات إلا أنها كانت تشكل خطرا كبيرا على مرمى العنزي.

خاتمة: ليس كل ما تقرأه كُتب من أجلك..... إنما شعورك بالذنب يخبرك بذلك.

ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب