البرلمان يعلن أن (فجر ليبيا) و(أنصار الشريعة) جماعتان إرهابيتان.. ومصر تنفي قصف مواقع ليبية

رئيس مجلس النواب الليبي : لم نطالب بأي تدخل لتوجيه ضربات عسكرية داخل البلاد

طرابلس - القاهرة - نهى سلطان - الجزيرة - وكالات:

أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى عدم مطالبة البرلمان المجتمع الدولي بأي تدخل لتوجيه ضربات عسكرية داخل الأراضي الليبية. وقال عيسى في تصريحات له أمس الأحد: «إننا لم نطلب تدخل المجتمع الدولي لتوجيه ضربات عسكرية داخل ليبيا حتى الآن، ولكن نطالبه بحماية الليبيين، وحقن دمائهم، ومنع تدفق السلاح من الخارج». وأضاف رئيس مجلس النواب الليبي بأن بلاده لم تصل إلى المرحلة التي تطالب فيها بالتدخل لتوجيه ضربات عسكرية، مؤكداً أن الشعب الليبي سيحسم أمره بنفسه خلال الأيام القادمة.

من جهة أخرى, اعتبر مجلس النواب الليبي قوات فجر ليبيا وجماعة أنصار الشريعة مجموعتين إرهابيتين، وقال إنه سيدعم الجيش لمحاربتهما، وذلك في بيان تلاه أحد النواب في الساعة 1 من صباح أمس الأحد. وقال المجلس في بيانه إنه «يتابع بقلق بالغ ما يحدث في مدينتي طرابلس وبنغازي خاصة، وفي عدد من مناطق البلاد بشكل عام، من أعمال إرهابية وحرب حقيقية تشن ضد مواطنينا وضد مرافق الدولة ومؤسساتها وبنيتها التحتية». وأضاف بأنه «حرص منذ انطلاق أعماله في مدينة طبرق على البحث عن أية سبل قد تكون ممكنة لوضع حدٍّ لتلك الحرب، لكن محاولاته قوبلت من ذلك الطرف الذي يشن الحرب، ويمارس أعمال الإرهاب ضد مواطنينا بالاستهانة والتجاهل التام، وربما اعتبرها علامة من علامات الضعف والعجز عن الفعل». وهاجم المجلس «ما يصدر عن رؤوس وقادة ما يعرف بعملية (فجر ليبيا) و (مجلس شورى ثوار بنغازي) من تصريحات لا تعترف فيها بمجلس النواب باعتباره المؤسسة الشرعية التي تمثل إرادة الشعب الليبي»، قائلاً إنهم «تمادوا بالحديث عن انقلاب فعلي على الشرعية ومؤسساتها، وحضوا على مواصلة الحرب على أهلنا ومدننا». واعتبر المجلس «الجماعات التي تتحرك تحت مسمى (فجر ليبيا) و (أنصار الشريعة) جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة».

وفي السياق ذاته، أعلنت محطة تلفزيون العاصمة أن قوات فجر ليبيا هاجمت في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد المحطة التي تخالفها في الرأي، وأقدمت على إتلاف محتوياتها واختطاف طاقمها المناوب في أعقاب إعلانها جماعة إرهابية من قِبل مجلس النواب الليبي.

وتتكون قوات فجر ليبيا في أغلبها من ميليشيات مدينة مصراتة وحلفائها من الإسلاميين في مختلف مناطق غرب البلاد، وهي تقاتل ميليشيات الزنتان وحلفاءها من «الوطنيين» الذين يلقون دعماً من اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر. واعتبر مجلس النواب الليبي في بيان ليل السبت/ الأحد قوات فجر ليبيا وجماعة أخرى هي أنصار الشريعة «مجموعتين إرهابيتين»، وقال إنه سيدعم الجيش لمحاربتهما. وقال تلفزيون «العاصمة» المحطة الموالية لميليشيات الزنتان، وتبث من العاصمة طرابلس، إن «قوة من جماعة فجر ليبيا هاجمت خلال الساعات الأولى من صباح الأحد مقر القناة في طرابلس». وأوضحت القناة عبر شريطها الإخباري أن المسلحين قاموا بعملية نهب وإتلاف وحرق لمحتوياتها، لافتة إلى أنها «فقدت الاتصال بالطاقم المناوب أثناء عملية الاقتحام». وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القناة لمثل هذه الأعمال؛ إذ تعرضت مطلع العام لهجوم بقذائف صاروخية وعمليات اقتحام وإتلاف وحرق لمقرها، إضافة إلى الاعتداء على ممتلكات رئيس مجلس إدارتها جمعة الأسطى في طرابلس وزليتن.

في غضون ذلك نفت وزارة الخارجية المصرية، جملةً وتفصيلاً، ما ردده البعض وتناولته عدد من وسائل الإعلام، حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة أن هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة، ولا أساس لها. وأكدت الوزارة في بيان لها أمس أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وتأمل بسرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق، ويسهم في بناء مؤسسات الدولة الليبية، ويحفظ لها وحدتها وسلامة أراضيها.

موضوعات أخرى