مفتي مصر يثمن مجددًا مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب

القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:

ثمن الدكتور شوقي علام مفتي مصر مجدَّدًا مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، مؤكِّدًا أن الدار تضع كافة إمكاناتها العلميَّة والشرعية وتسخرها لخدمة هذا الكيان المهم.

وأشار مفتي مصر إلى أن ما يحدث في المنطقة العربيَّة والإسلاميَّة من قِبَل المنظمات الإرهابيَّة باسم الجهاد بعيد تمامًا عن هذا المعنى، ولم يدع الدين الإسلامي يومًا للقتل أو الهدم والتخريب، موضحًا أن فكر داعش بعيد تمامًا عن المصريين لأن الأزهر الشريف بكلِّ مؤسساته يقف حارسًا أمينًا لكل فكر متطرف، كما أن طبيعة المصريين ترفض هذه الممارسات التي تخالف الشريعة الإسلاميَّة والطبائع الإنسانيَّة السوية.

وأضاف في حوار تلفزيوني مع قناة «العربيَّة»، وفق بيان لدار الإفتاء المصريَّة أمس، أن الجهاد مصطلح شريف في الشريعة الإسلاميَّة، ولكن يجب تحرير هذا المصطلح وتوضيح الفهم الصحيح له بأنه يكون تحت راية الدَّولة مع الالتزام الكامل بأخلاقيات الجهاد في الإسلام التي وضعها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم حتَّى يحافظ على الأرواح والبنيان الإنساني فأمر عند لقاء العدو ألا يقتل أعزل ولا رجل كبير ولا امرأة ولا أطفال ولا راهب ولا مزارع في حقله، ولا تهدم كنائس أو أديرة ولا عمران ولا تقطع شجرة.

وقال: «دار الإفتاء المصريَّة استنكرت أن يطلق اسم «الدولة الإسلاميَّة» على هذا التنظيم الإرهابي في وسائل الإعلام، وطالبنا باستبداله باسم «منشقو القاعدة»، لافتًا إلى أن دار الإفتاء قامت برصد تلك الأفكار الشاذة والرد عليها، وأن مرصد التكفير بدار الإفتاء قد رصد 150 فتوى متطرفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وقامت بالرد عليها.

وأشار إلى أن دار الإفتاء تستقبل الفتاوى بعشر لغات كان آخرها اللغة السواحلية وتقوم بالرد عليها، هذا فضلاً عن 1500 فتوى تستقبلها الدار يوميًّا داخل مصر وهو ما يؤكد مكانة الدار وثقة الناس فيها في مصر والعالم أجمع. وأكَّد مفتي مصر أن دار الإفتاء تفتح أبوابها لكل من يريد أن يستُوضِّح رأي الشرع في أيّ مسألة بكافة الوسائل المتاحة سواء بالحضور إلى دار الإفتاء أو إرسالها عبر البريد الإلكتروني أو الاتِّصال الهاتفي أو أيّ وسيلة أخرى متاحة. وعدّ المفتي أن إثارة تلك الموضوعات التي تثير الفتن وتطعن في الثوابت عند المسلمين في هذا التوقيت بالذات أمر مقصود، حتَّى وإن لم يكن لها أساس من الصحة لشغل الأمة عن قضايا التنمية والبناء.

موضوعات أخرى