30-08-2014

أهمية تصنيف أصحاب المهن

تعيش بلادنا اليوم نهضة مزدهرة حضارية في شتى المجالات وتحرص الجهات المختصة في كل مرفق من المرافق على مواكبة التطور الذي حققته وتحققه البلاد بغية دعم التطور والتنمية والمحافظة على كل ما من شأنه مواكبة تطور البلاد الشامل والتنظيم أساس النجاح، إذ يسهم بفاعلية في تحقيق المصلحة العامة ولعل من نافلة القول الحديث عن أهمية تنظيم وتصنيف أهل المهن ووضع تنظيم لذلك.

لقد أصبح التنظيم والتصنيف بأنواعه المختلفة طريقاً سليماً اعتمدته الكثير من الأمم لتحقيق الأهداف المبتغاة من وراء ذلك.

وما التصنيف للمقاولين إلا دليل حيوي على أهمية ذلك بحيث يعرف الممتاز والجيد والمتوسط وما إلى ذلك في عمليات بناء الطريق وتشييد الجسور والمباني والمستشفيات وغيرها ممن يثبت قدرته وكفاءته بشكل فعال في عمليات التطوير والبناء في بلادنا.

ويبقى موضوع تصنيف فئات هامة نحتاج إليها كل يوم وهم الحرفيون بمختلف فئاتهم ونوعياتهم المتعددة من نجارين وحلاقين وخياطين وحدادين وميكانيكيين وسباكين وكهربائيين.. إلخ، وهم فئات نحتاج إليهم باستمرار ولا غنى لأحد منا عنهم إذ يدخل أحدنا المناطق الصناعية ولكنه لا يدري من الممتاز والجيد والمتوسط والرديء، وكم كان الكثيرون ضحايا لأولئك إذ يأتي الإنسان بسيارته وأمام عدد من الورش لا يدري عن مهارة ومعرفة أصحابها وربما صار ضحية لذلك وما أكثر الذين يتذمرون من أصحاب الورش وقلة كفاءتهم ومبلغ جشعهم وكذلك بالنسبة للحرف والمهن الأخرى يذهب المرء للمنطقة الصناعية فيجد فئات شتى ومحلات متنوعة، أن الواجب يفرض على المسؤولين في البلديات أن يضعوا تصنيفاً لهذه الفئات ومعرفة نوعيات أدائهم وتحديد أسعارهم حسب مهارتهم وخبراتهم ومقدرتهم بحيث توضع لافتة على كل محل يوضح عليها تصنيف المحل ومستواه ونوعيته مع تعيين عميد أو شيخ لكل فئة من هذه الفئات يرجع إليه في حالة الخلاف والغبن وما إلى ذلك من المشكلات خصوصاً هناك تفاوت في أسعار قطع غيار السيارات وغيرها أو تفاوت في الأسعار والعمل.

إن التخطيط والتنظيم والتصنيف مهم جداً لهذه الفئات مع المتابعة وتطبيق الأنظمة حتى يأخذ كل ذي حق حقه فبقدر ما يأخذون من الناس يجب أن يكونوا على جانب من المعرفة والخبرة ولأداء ما يطلب منهم ويوكل إليهم عمله على خير وجه ولا أريد أن أسترسل في شرح تفاصيل هذا الموضوع وبالتصنيف والتحديد سوف يتحقق الهدف المطلوب وسيكون عوناً لأصحاب الحاجات على التعرف على ما ينشدونه حسب معايير وضوابط تقلل من المشكلات ويكون للتصنيف فاعليته وفائدته.

عضو الجمعية العلمية للغة العربية - أمين عام دارة الملك عبد العزيز السابق- الرياض

مقالات أخرى للكاتب