01-09-2014

الصدق في التعامل من ميزات النجاح في الحياة

تؤكد التربية على أهمية إعداد الإنسان الصالح القادر على القيام برسالة في هذه الحياة والعمل في سبيل البناء والخير والإصلاح والتعمير والإيجابية وكل ما يعود بالخير والفائدة على الفرد والمجتمع ولكي يحقق المرء في حياته النجاح فلابد أن يتحلى بفضائل الصبر والثقة والإيمان وبما يحمله من همم وقوة وطموح يمكنه من تذليل ما يعترض طريق حياته وطموحه من عقبات ولهذا نقرأ ونشاهد صوراً كثيرة لشخصيات متعددة ممن تحقق لهم النجاح وما تسلحوا به من عزيمة وصبر وجلد وطموح ونرى آخرين واجهوا الإخفاق والمآسي وفي ذلك سر الحياة وقدرة الخالق العظيم فالناس يتفاوتون في فكرهم وطموحهم وهممهم ورؤيتهم وقدرتهم على العمل وجلدهم وصبرهم، فهناك أناس تمتلئ نفوسهم بالجد والطموح يستسهلون كل صعب وهناك أناس نراهم خاملين غير جادين ولا مكترثين بأي شيء.

ولا شك أن الثقة بالنفس مع الإيمان والخلق والصدق وشرف التعامل لها أثر كبير في نجاح المرء بعكس من يسلك السبل والطرق الملتوية والسيئة في تعامله.

فالصدق في التعامل من ميزات النجاح وضمن الأهداف الأخلاقية والبعد عن كل ما يتنافى مع ذلك وما أصدق قول الشاعر حين قال:

الجد في الجد والحرمان في الكسل

فانصب تصب عن قريب غاية الأمل

واصبر على كل ما يأتي الزمان به

صبر الحسام بكف الدارع البطل

وهكذا ينبغي تربية الإنسان على الفضائل وتعهد قدراته واستعداداته المختلفة وتوجيهها وفق ما يناسبه في تكوين الوعي الإيجابي الذي يواجه به المرء مصاعب الحياة ويكون قادراً على تقدير التبعة وتحمل المسؤوليات.

والله ولي التوفيق.

عضو الجمعية العلمية للغة العربية - أمين عام دارة الملك عبد العزيز السابق- الرياض

مقالات أخرى للكاتب