01-09-2014

المواربة.. ونصف الكوب الفارغ!!

البعض لا يرى إلاَّ نصف الكوب الفارغ في كل شيء في الحياة، وهذا ديدنه لأنه لم يساهم في يوم ما بإنتاج ما يستحق الإشارة إليه ناهيك عن الانبهار بإنجازه!!.

ومع هذا يلوك لسانه - انتقاداً- لا نقدا محسوبا عليه كحجّة كان يتوهّم أنها سترجح كفّته في ميزان نظرة إنصاف الناس لمواقف بعضهم البعض في كل ميادين الحياة.

وكان في غنى عن أن يضع نفسه في مثل هذه المواقف، لولا أنه في توجهه هذا يُمثِّل جزءاً من هذه السلبية بشكل أو بآخر، شاء أم أبى. فالرجل الجاد الراقي هو من يسعى لتحقيق أهدافه المشروعة بخطوات واثقة واضحة لا تشوبها أية شائبة تتطلب تبريرات واهية تصل لمستوى الكذب المتدني!!

والمؤسف أن الاتكالية والمواربة، واللامثالية كل منها لم يشفع للمتلوّن في أن يصمد تحت شمس الحقيقة؛ ليقنع من يفوقونه خبرة ومراساً ووعياً وثقافة في ميادين الحياة، وهو ما أفضى لأن يختلط عليه الأمر ليحرج نفسه، ويحرج معها من وضعوه في الصورة ليسيء للآخرين وليفضح نفسه بعد ذلك، ويفضحهم- اللهم لا شماته- وليت لسان حاله وحالهم كان (من تأنَّى نال ما تمنَّى)

Everything comes to him who waits

وقفة.. للشيخ مشعان بن هذال رحمه الله:

يا بايعٍ جوخٍ على غير أهاليه

مثل الذي ينزل بقصرٍ خرابه

لو يدهجه وبل الثريا ويسقيه

ويمطر بياقوتٍ ومسكٍ سحابه

ما ينبت النوُّار لو سال واديه

ملحٍ وجفجافٍ هيارٍ جنابه

ولد الردي لو طاب لك لا تماشيه

يومين والثالث يبين الردى به

abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب