عندما يتقدم الفريق وتتراجع الروح الرياضية!

يحدث أن تشهد بعض الفرق تقدما على صعيد المستوى والنتائج إلا أن الأجواء من حولها تزداد تخلفاً وتراجعاً بفعل أنين (قروبات) يسيطر عليها القلق ولا يغيب عنها هاجس المؤامرة لا تستحي أن تشتم وتكذب وتطارد المنافسين بعيداً عن الروح الرياضية والتنافس الشريف فهي ترى في كل هذا ذخيرة حية لضمان عدم العودة لغيبوبة سنوات الضياع الطويلة الماضية! هذه الأصوات النشاز تعاني من الفراغ ولذلك تجدها (تتسدح) في تويتر 24 ساعة وإذا غابت عنه تجدها في برنامج رياضي تقدم نفسها فيه بشكل مثير للسخرية! تعيش قلق المنافسة مع الفرق الكبيرة وفارق الإنجازات والبطولات ويرهقها التفكير في المواجهة الفنية معها ولهذا هي لا تتركها للميدان بل تعمل بأمل تعطيل المنافسين بتأجيج اللجان ضدهم والعمل على إضعافهم مما يعكس عدم ثقة بالفريق المفضل والشك بإمكانات تفوقه داخل الملعب!

والحملات الإعلامية الغبية المرتب لها والتغريد في تويتر كشفت لنا حقيقة بعض الوجوه التي سبق وأن منحناها ثقة العمل في مواقع المسؤولية فقد قدمت نفسها في تويتر كنماذج للتعصب المقيت المشحون بكراهية لا تليق برياضي فكيف بمسؤول سابق؟! وأظن أن تويتر برغم السلبية التي ألبسناها إياه إلا أنه في جانب إيجابي سهل علينا اكتشاف العقليات ومدى وعيها وثقافتها ويمكن من خلاله أيضا أن نفتش داخل اللجان ولربما اكتشفنا المزيد من رموز التعصب فالخلاص منهم ومن أمثالهم يعني بداية خطوات التصحيح والمعالجة لنضمن منافسات لا يؤثر فيها الصوت العالي المنتشر بلا حياء ولا الأهواء والميول بل تحكمها أنظمة ولوائح وقوانين!

- مراقب

موضوعات أخرى