11-09-2014

(مسابيح وخواتم) تويترية !

هل نحن نتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، توتير، انستقرام، واتس آب.. الخ) بالطريقة العالمية الصحيحة؟!.

بكل فخر تقول (فيفي عبده) إنها نجحت في تعليم البرازيليات فنون الرقص الشرقي، وهز الوسط خلال يومي 6 و7 من الشهر الحالي بسهولة متناهية، بعدما حولت صفحتها على - انستقرام - إلى مدرسة لتعليم (الطريقة الصحيحة) للرقص وأسراره، وعرض - ورشة فيديو - لجذب الأنظار والعيون؟!.

في كل دول العالم تقريباً تعتبر صفحات وحسابات (تويتر، فيسبوك، انستقرام.. الخ) منصات تعبير عن الآراء، وتسويق للأفكار، أما لدينا فهي في الغالب منصات تجارية، وتسويق للطبخات، وبيع الأغنام، والبضائع المخفضة، وأخيراً كيفية الرقص والهز..؟!.

النسخة السعودية من هذه الوسائل (مليئة) بالنقاشات الساخنة التي تشدك، وطرح الآراء والقضايا المصيرية التي تأسرك، وفجأة تتحول هذه الحسابات على طريقة: الكمية محدودة.

(يوجد لدينا ضحايا) مع الذبح والتوصيل؟ (جريش وقرصان) الحافظة حجم متوسط مع التوصيل 130 ريال؟ السبب أن أم محمد الخطابة؟ وأم وليد الطباخة؟ وأم خالد الخياطة؟ ومحلل الأسهم أبو عبدالله؟ وسعد لبيع الأغنام؟ - بقالات الله وكيلك - وليست حسابات؟! لا يعرفون كيف يعبرون عن آرائهم بعيداً عن تجارتهم؟! بالمقابل تجد الشيخ عبود (للرقية الشرعية) أدلى بدلوه! والدكتور خنفر (لتفسير الأحلام الوردية) قال رأيه! ودعيبس (لتوصيل المعلمات) والمشاوير الخاصة قال وجهة نظره... الخ!!.

يبدو أن لدينا خلطاً عجيباً في فهم دور هذه الوسائل؟! وعدم التفريق بين (التسويق والتعبير)، قبل يومين التقيت (شابا سعودياً) مبتعثاً، يمتلك 3 متاجر إلكترونية، ولفت انتباهي أن حسابه الشخصي على تويتر، وانستقرام، لا يوجد فيها ما يدل أو يدعو لزيارة متاجره، أو التسويق لبضائعه الخاصة التي يستوردها من الخارج مثل غيره؟!.

وعندما سألته عن السر؟! أجابني أنه تعلم من الأمريكان بأن الخلط بين منصات الآراء، ومنصات التسويق والتجارة (أمر معيب)!.

يبدو أننا نتفرد (عالمياً) بتحويل تويتر وإخوانه إلى فرع (حياله إلكتروني)؟! على طريقة (مسابيح وخواتم، ساعات ومسابيح).. ولا تهون مدرسة (أم عبده)!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب