18-09-2014

أمانة الأمانات

نشرت أمانة منطقة الرياض إعلاناتها في الشوارع، لتؤكّد على المواطنين والمقيمين الاتصال بها للإبلاغ عن أية شكوى. واعتبرت الأمانة في صورة الإعلان، أن التجاوب هو «أمانة» على الأمانة. وعلّق البعض على هذه الإعلانات بأنها مجرد حملة علاقات عامة لا تودي ولا تجيب، وأن الواقع في النهاية، هو عكس ذلك.

وللحق، فإن رقم الاتصال 940، يحظى بمصداقية كبيرة، فيما يتعلّق بالرد على الهاتف وبتسجيل الشكوى وبإرسال رسالة على جوال المتصل، تؤكد بدء التعامل معها، وهذه إيجابية نشكر الأمانة عليها. لكن المهم هو ما بعد ذلك. ولو قسّمنا القطاعات التي تتجاوب مع الشكاوى، لوجدنا أن بعضها يباشر الموقع في وقت قياسي، والبعض الآخر يتحرك ببطء، وهناك من لا يتحرك أبداً. وهذا يدل على أن هناك من لا يهتم بالرؤية التي وضعتها الأمانة لخدمة أصحاب البلاغات. ولعل مراقبة استجابة القطاعات للبلاغات المقدّمة، ووضع آلية لقياس رضا المبلغين عن حلول مشاكلهم، هي ما ستجعل الشركات والمؤسسات التي تتعامل مع الأمانة تشعر بأن هناك من يرصد تحركها ويحسب الزمن الذي تحركت فيه، والآلية التي تعاطت بها مع البلاغ.

ليس مهماً أن تنجح وسائل التبليغ، المهم أن تنجح الأمانة في الاستجابة السريعة للبلاغ، وأن تنهي المشكلة نهائياً. هذا هو التحدي الذي يواجه الأمانات.

مقالات أخرى للكاتب