17-09-2014

حج بـ300 ريال

في كل عام تتكرر الشكاوى من حجيج بيت الله من جهة، ومن مقدمي الخدمات من جهة أخرى. الحجيج يشتكون مقدمي الخدمة، ومقدمو الخدمات يشتكون وزارة الحج. المطوفون لهم وجهات نظر تتكرر كل عام، ولكن الوزارة، حسب ما يدّعون، لا تلتفت لهذه الملاحظات. وفي النهاية، تقع الفأس كل سنة على رأس الحاج.

هذا العام، مثل كل عام، التقى وزير الحج الدكتور بندر حجار العاملين في قطاع خدمة تحت شعار «شراكة العمل واستشعار المسؤولية»، مما يعطي الانطباع بأن الشراكة بين الوزارة ومقدّمي الخدمة للحجاج، هي من باب الإحساس بالمسئولية. ولم تنسَ الوزارة أن تؤكّد أن برنامج الحج الميسر والذي يطبق لأول مرة في موسم هذا العام متاح للشركات والمؤسسات التي لم تشترك في برنامج منخفض التكلفة أو الشركات المستأجرة لأبراج منى السكنية ويبلغ السعر المحدد للبرنامج 300 ريال للحاج. وهذا سعر مبهر على الورق، ولكننا لا ندري كم سيكون على أرض الواقع، 3000 أو أكثر؟!

على وزارة الحج أن تفتح الآفاق للعمل بشكل أكثر شفافية، وأن تستمع ممن يملكون الحقائق الصادقة، وليس ممن لا يهمهم سوى الفائدة المادية. في النهاية، نحن أمام سمعة موسم كامل، كل خدمة فيه مرتبطة بالخدمة الأخرى. فإذا ساءت الخدمات الصحية في الحج، فما الفائدة من نجاح الخطة المرورية؟

واضحة الصورة؟!

مقالات أخرى للكاتب