خلال رئاسته اجتماع اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات):

أمير منطقة الرياض: المشروع يمثل تحدياً كبيراً لكل من سكان الرياض والشركات العالمية التي اجتمعت لأول مرة

الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:

رأَّس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات) صباح أمس الخميس الاجتماع الدوري الثامن لمتابعة سير العمل في المشروع، وذلك في موقع محطة قصر الحكم على تقاطع مسار (محور العليا - البطحاء) و(محور طريق المدينة المنورة).

وعبَّر سموه في تصريح لوسائل الإعلام عقب الاجتماع عن بالغ شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - على رعايته بالمشروع، وتوجيهه بتسخير كافة الإمكانات وبذل أقصى الجهود لتنفيذه على الوجه الأكمل خلال الفترة الزمنية المحددة للمشروع.

كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - على اهتمامهم بالمشروع وحرصهم على كل ما من شأنه تيسير حياة المواطنين.

وأشار سموه إلى أن المشروع يمثل تحدياً كبير لكل من سكان الرياض والشركات العالمية التي اجتمعت لأول مرة في المدينة لتنفيذ هذا المشروع، مشيداً سموه باحتضان المشروع لكوكبة من الشباب السعودي الذين يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والمهنية.

وبيَّن سموه أن العمل في تنفيذ المشروع، يسير بشكل جيد وفق الجدول الزمني المحدد له، منوهاً إلى أن محطة قصر الحكم جرى تصميمها وفق مواصفات متميزة، لتكون معلماً بارزاً في المدينة، ورمزاً تاريخياً لا سيما وأنها تقع بالقرب من موقع قصر الإمام تركي بن عبدالله ومصلى العيد.

وأشار سمو رئيس الهيئة، إلى اكتمال خطة إدارة الحركة المرورية في مناطق العمل بالمشروع، وتتضمن العديد من الإجراءات والتحويلات المؤقتة التي تسهم في تقليل الازدحامات المرورية في مواقع العمل، إضافة إلى برنامج إلكتروني يعمل على الأجهزة الذكية طورته الهيئة العليا بالتعاون مع شركة TOM TOM العالمية المتخصصة، لمساعدة السائقين على تحديد أفضل الخيارات للطرق في المدينة، منوهاً سموه إلى اكتمال إجراءات نزع الملكيات لصالح المشروع.

كما شكر سموه جميع الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع على الإنجاز الذي تحقق حتى الآن في مختلف عناصر المشروع، وحثّها على المزيد من التعاون والشراكة، والعمل بروح الفريق الواحد ووضع الحلول والبدائل الأفضل لمواجهة التحديات التي يكتنفها المشروع الأكبر في حجمه ومواصفاته، والذي يجري تنفيذه بمشيئة الله خلال فترة قصيرة مقارنة بمثيلاته من المشاريع في العالم، والذي سيعزز من مكانة الرياض، ويضعها في المكانة اللائقة بها بين مدن العالم.

تواصل أعمال التنفيذ في 20 موقعاً

من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع تناول الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست)، وشاهد عرضاً مرئياً مفصلاً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً في عدد من المواقع، التي يبلغ عددها 20 موقعاً تتوزع في مختلف أرجاء المدينة، وعلى امتداد مسارات شبكة القطار الستة، ومن أبرزها أعمال إنشاء محطة العليا، ومحطة قصر الحكم، ومحطة الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي، ومركز المبيت والصيانة الغربي بالقرب من طريق جدة السريع، ومبنى مركز التحكم والتشغيل بجوار جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وتتوزع هذه المشاريع على المسارات .

محطة قصر الحكم

وأشار المهندس إبراهيم السلطان، إلى انطلاق أعمال التنفيذ في موقع محطة قصر الحكم، حيث يشهد الموقع حالياً استكمال إزالة المنشآت القائمة في الموقع والكشف عن الخدمات والبدء في أعمال الحفر.

وقد جرى تصميم المحطة لتكون علامة بارزة لنهضة مدينة الرياض، يمزج تصميم مظلة المحطة بين الطابعين التراثي والحديث، لتشكل نقطة محورية ومركزاً لإبراز المنطقة التاريخية التي تقع فيها، حيث تقع المحطة في منطقة قصر الحكم بوسط الرياض التي تحتضن العديد من معالم المدينة التاريخية مثل: قصر الحكم، وجامع الإمام تركي بن عبدالله، وقصر المصمك وجامع الشيخ محمد بن إبراهيم، وسوق الزل.

وتقام المحطة على مساحة قدرها 47.646 متر مربع، وتتألف من سبعة أدوار بعمق 33م، وتضم واحة خضراء في الجزء السفلي من المحطة، فيما يقام في ساحتها الخارجية مسجد وساحة تتوزع فيها أشجار النخيل، إضافة إلى مواقف للسيارات بسعة 550 موقفاً.

تصنيع آلات الحفر والعربات

وفي سياق متصل، تجري اختبارات الجودة لآلة حفر الأنفاق العميقة للمسار الثالث التي اكتمل تصنيعها، ويجري وضع اللمسات الأخيرة عليها في مصنع الشركة المصنعّة بفرنسا، تمهيداً لشحنها إلى الرياض خلال فترة وجيزة بمشيئة الله، وقد قام فريق من الهيئة بزيارة المصنع في فرنسا واطلع على الاختبارات التي تخضع لها الآلة.

كما تتواصل أعمال تصنيع نموذج عربة القطار للمسارين الأول والثاني في مصنع شركة سيمنس بألمانيا، ونموذج القطار الذي يجري تصنيعه للمسار الثالث في مصنع شركة بومبارديه في ألمانيا، ومن المتوقع اكتمال تصنيع هذه النماذج قريباً بمشيئة الله، وقد اطلع فريق من الهيئة على أعمال التصنيع خلال زيارتين قام بهما الفريق للمصنعين.

مشاريع البنية التحتية لمسارات الحافلات

وفي جانب مشروع شبكة الحافلات، يجري العمل حالياً على تنفيذ مشروع تعديلات الطرق لإنشاء مسارات «شبكة الحافلات ذات المسار المخصص» في (المرحلة الأولى) التي تغطي جنوب المدينة، حيث جرى ضمن أعمال تنفيذ المشروع على طريق ديراب، إزالة الأرصفة القائمة، والبدء في تنفيذ الأرصفة الخاصة بمسار الحافلات.

ضم الاجتماع الدوري السادس لمتابعة سير العمل في المشروع كلاً من: وكيل إمارة منطقة الرياض، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، وكيل أمين منطقة الرياض للخدمات، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المكلف، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ومختصون من الهيئة العليا ومن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع ومن جهاز الإدارة والإشراف على المشروع.

موضوعات أخرى