25-09-2014

* * هذا الوفاء لمملكة الخير * *

* * إنه الوفاء بأجمل معانيه نحو بلادنا وأبناء بلدنا..

أخ كريم وتربوي وشاعر عزيز هو أ. بدر الحسين أحد فضلاء معلمي مدراس العليا الأهلية من سوريا الغالية كتب قلبه قبل قلمه هذه المقطوعة الشعرية الجميلة.. لقد رسم فيها أنبل وأزهي المشاعر التي أورقت في رواق وجدانه وهو يعيش في «مملكة الخير» كما أسماها بين أهله وأحبابه مستظلاً بفيء الإيمان وبمظلة الأمان.

**

وهذه مقطوعته وقد أرسلها إليّ حيث جمعتنا أواصر الأدب ولحمة المحبة، وقد أهداها بهذه الكلمات: وفاء لما لقيته من حسن المعاملة من أهل المملكة خلال خمس عشرة سنة خلت.

(شعَّ الضياء على أندى روابيك

واستنشق الكون عطراً من نواديك

يا دوحة الخير يا فردوس عالمنا

تشرَّب الكون نبلاً من مغانيك

لو لم تكوني عروس الأرض قاطبة

ما أسَّس الله بيتاً في أراضيك

* *

وفيك يا يثرب شِيدَت حضارتُنا

بالحب والنبل من أخلاق بانيك

يا واحة الخير كم فاح الشذا فرحا

ونامت الريم أُنساً في بواديك

من ها هنا يبتدي التاريخ أحرفه

يا حبذا من روى تاريخ ماضيك

فأسال الله أن يحميك ما بقيت

شريعة الحق نبراساً لواليك

* *

فدىً لعينيك صغت اليوم قافيتي

والقلب أودعته في رمل شاطيك)

=2=

* * إنه الكيمياء بين المرأة الرجل!

* * شدتني كلمات للكاتب أ. أحمد بهجت وردت في مقالة جميلة له تحت عنوان (ملاحة في بحر الحب) وقد أجاب على سؤال نطرحه أحياناً عندما نسمع عن قصة حب صادقة ونقية وحدت بين قلبين فنقول عندها سائلين أو بالأحرى مستغربين: ما الذي أعجبه فيها ليحبها كل هذا الحب؟! وقد قال بهجت مجيباً على هذا السؤال الصعب: (إن هذا السؤال لا معنى له، لأن لكل إنسان صورة خاصة في نفسه عن الجمال لا يدركها الآخرون، ويجب ألا يدركوها حتى لا يحب الرجال امرأة واحدة ولا تحب النساء رجلاً واحداً).

وقد يفسر أو يؤكد هذه الإجابة حكمة أخرى لأديب آخر تقول (إن المرأة - أية امرأة - جميلة في عين الرجل الذي يحبها والرجل جميل في عين المرأة التي تحبه). وقد تكون هذه الكلمة أصدق وأكثر تعبيراً عن سر دهشة الآخرين عند سماعهم لقصص حب بالغة الصدق بين رجل لا يريد سوى تلك المرأة، وعن امرأة لا تريد سوى ذلك الرجل..! وما أكثر ما نسمع - بجهل أو غباء - من يلوم إنساناً على تعلقه بامرأة معينة، فيردد على مسامعه أن النساء كثيرات فلماذا لا يستبدل بها واحدة منهن، وينسى هؤلاء تلك (الكيمياء) الخفية التي مزجت بين ذينك القلبين حتى مزجتهما، وربطت بينهما.

وقد تلوم أم طيبة ابنتها على إصرارها على الزواج من شخص معين معللة ذلك بعطف بالغ على ابنتها. بأن أولاد الناس كثيرون.. و(يوجد بهذا البلد غير هذا الولد) ولكن هذه الأم الطيبة قد تغفل أن الله سبحانه هو الذي وضع سر المحبة في القلوب لكن مع هذا لا يعني أن الحب هو الأساس الوحيد لبناء البيوت، وربط المرأة بالرجل، فلا بد أن يكون ذلك الإنسان المحبوب أهلاً لهذا الحب بخلقه وكفاءته وقدرته على الوصول بمن يحب إلى ضفة الحياة الآمنة.

=3=

* * آخر الجداول

* * للشاعر: حسن محمد الزهراني:

(أراك ظلاً يبث الأمن في قلقي

أراك عزماً يشبّ النار في وهني

وقامت الروح تتلو الشدو قائلة

سلمتَ من نائبات الدهر يا وطني)

Hamad.a.alkadi@gmail.com- عضو مجلس الشورى السابق

فاكس: 4565576 **** تويتر @halkadi ** ** - أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر

مقالات أخرى للكاتب