26-09-2014

العلاقات السعودية الإماراتية

في اليوم الوطني للمملكة، تجلّت المحبة الصادقة، والعلاقة المتميزة بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على مستوى القيادة والحكومة والشعب، فقد كانت صور خادم الحرمين الشريفين تزين أبراج الإمارات وشوارعها، كما أنّ علم المملكة أضحى يتمازج مع علم الدولة الشقيقة لتدفع نسمة الهواء بالعلمين فيتعانقا تعانق المحبين، وكان ذلك ظاهراً للعيان في أكثر من موقع في دولة الإمارات الشقيقة.

وعلى مستوى القيادة، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، ما عبّر عنه نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من مشاعر صادقة نحو خادم الحرمين الشريفين، وشعب المملكة، وأردف سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتعابير جميلة عبر موقعه في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، ضمنها أبياتاً شعرية رائعة عبّرت عن أحاسيسه الفياضة بكل مودة لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي، وقد كان سمو الشيخ سيف ضيف الشرف في حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة المملكة العربية السعودية بأبوظبي بهذه المناسبة، وهذه مشاركة كريمة من سموه تعبّر عن تميّز العلاقات بين المملكة والإمارات في جميع المجالات.

كما أضاف صاحب السمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية معاني المحبة الخالصة لقيادة المملكة وشعبها، عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والذي أصبح مزاراً للكثير من أبناء الخليج والدول العربية أو من يحسنون قراءة أحرفها، وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، بتسطير كلمات تحمل في طياتها بوتقة من الحب لقيادة المملكة وشعبها رسمها في أبيات شعرية جميلة تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة وجاء فيها:

لايام شي يوم تسعاله ويومٍ ممر

وايام.. الايام مخلوقه على شانها

تدور الايام بس اليوم هذا الامر

الايام توقف.. ويتوقّف دورانها

من يبذر البذر لا بدّه يحصِّل ثمر

والعالم الواعيه يا طيب بستانها

يا مهبط الوحي عيدك عيد زيد وعمر

وتكاتف المسلمين بقوّة إيمانها

في ظل بومتعب اللي جوده الي انهمر

اتربّع ارض المحل وتفيض وديانها

نقدم لعيناك لو فالدرب شوك وْجمر

والمعركه حِن نهار الحر فرسانها

لكل حاجه عمُر وانته طويل العُمر

مجدك ماهو بس في أرضك وسكانها

يا موطن الفخر مجدك فوق سطح القمر

في يوم عيدك تعز الأرض انسانها

تراك يا خادم البيتين حبّك غمر

قلوب شعب السعوديه وجيرانها

منها لك الطاعه العميا ومنك الأمر

ومعاهدات الوفا لا عاش من خانها

كما حصد مقطع فيديو لتمايل مياه نافورة دبي الراقصة على أنغام نشيد السلام الوطني السعودي، أكثر من 700 ألف مشاهدة في أقل من 24 ساعة من رفعه على موقع «يوتيوب».

هذا ما جسّدته بعض رموز القيادة في دولة الإمارات، قولاً تناقلته الأقلام والألسن، لكن ما قالته تلك القيادة الكريمة وعبّرت عنه من مشاعر تفوق ذلك المتناقل بكثير، وهو ما عبّرت عنه القيادة العليا ممثلة في سمو رئيس الدولة - حفظه الله - الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وكذلك ما عبّر عنه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو من يشار إليه بالبنان، ومن يُلتفت إليه إذا التقى الجمعان، وصادق فعله مع المملكة يغني عن الحديث عنه.

إنّ هذه التعابير نابعة من صدق المشاعر وكرم الطبائع، وجميل الصنائع، وهذا ليس بمستغرب لمن كان والدهم ومؤسس وحدتهم زايد - رحمة الله -. في يوم تحتفل فيه المملكة بتوحيدها على يد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الذي وحّد البلاد في زمن كانت الأمواج فيه تتلاطم، والفتن تقذف بكل حممها نحو العالم أجمع، واستطاع بفضل الله أولاً ثم بحكمته أن يوحّد البلاد تحت راية الإسلام، وأن يضع الأساس لهذا الاستقرار الذي شهدته المملكة منذ توحيدها وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز - حفظهم الله جميعاً - والذي أصبحت فيه المملكة مثالاً يحتذى في التقدم الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي.

لقد وجّه الشيخ سيف بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في لفتة كريمة، بوضع بطاقات تهنئة داخل كل جواز مسافر سعودي قادم إلى دولة الإمارات تحمل طياتها بطاقة تهنئة وأبياتاً شعرية ترحيبية جاء فيها:

العيد واحد والشعب ماهو اثنين

والله على الدارين حافظ ووهاب

يحفظ شعبها وأرضها قبلة الدين

ويعود عيد المملكة كل ما غاب

يا مرحبا ترحيب وافي بوافين

تفضلوا في داركم مانتم اغراب

إضافة إلى ذلك قامت فرقة العياله الشعبية بأداء رقصات شعبية سعودية مع حمل العلم السعودي، معبّرة في شعرها عن تميز العلاقات بين البلدين، وفي المنافذ البرية على الحدود بين المملكة والإمارات وكذلك مطارات دولة الإمارات، أقيمت هذه الرقصات الشعبية الجميلة وعلم المملكة يرفرف على رؤوس القائمين بالعرضة، وهم متوشحون بقطع قماش تحمل العلم السعودي والإماراتي.

مقالات أخرى للكاتب