27-09-2014

(أمانة منطقة الرياض) والتطوير المُنتظر؟!

العمل الميداني في كل القطاعات يحتاج دوماً إلى المراجعة والتطوير، ولعلنا نستشهد برجال الحسبة (في الميدان) والنقلة النوعية التي أحدثها هذا الجهاز، وكذلك التطوير الذي لمسناه من (رجال الأمن) بتغيير مقولة (عطني إثباتك) السابقة، بناء على مشروع كشفه مدير الأمن العام عن مراقبة الدورية في الميدان (آلياً)!.

هذان النموذجان يؤكدان أن (العمل الميداني) هو المحك الرئيس لنجاح أي قطاع، ويجب أن يخضع للمراقبة والتطوير والتجديد المستمر حتى تنجح المؤسسة في تقديم الخدمة المطلوبة، وهذا الأمر وبكل شفافية نجده (غائباً) على الأقل في الصورة الذهنية لدى الناس عن (العمل الميداني) لأمانة الرياض، وهذا يمكن قياسه من خلال تعليقات، وانطباعات أفراد المجتمع التي يعبرون عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستمر، من خلال مشاهداتهم اليومية على أرض الواقع، ورأي أصحاب المحال!

لكن المؤكد أن هناك أخطاء واضحة، لنأخذ نموذجاً يستحق أن تكشف لنا الأمانة كامل ملابساته، فقط حتى نفهم الصورة بشكل صحيح، وهو ما تعرضت له وسائل الإعلام في الفترة الماضية، حول إغلاق (مقهى) بأمر من (أمين منطقة الرياض)، واتهامه باستخدام مياه صهريج (ملوثة)، وعدم نظافة المقهى، (رغم أن الصور المنشورة) تؤكد نظافة المكان، ثم تبين بعد 5 أيام من الإغلاق أن المياه (غير ملوثة) بحسب التحاليل، لتتحول المخالفة إلى عدم وجود رخصة، ليرد صاحب المقهى أنه يملك رخصة، وفي الأخير يُعاد فتح المقهى من جديد... الخ؟!.

الرياض مدينة عالمية، فيها من الواجهات التجارية، والمحال، والمطاعم، ما يفوق الكثير من العواصم، لذا هي تستحق خطوات (تطويرية) من الأمانة، لتنفض الغبار عن رتابة (أداء مفتشيها ومراقبيها)، ولتتغير تلك الصورة المشوشة التي يحكي عنها (العاملون في المطاعم، ومحلات الحلاقة، وغيرها) لزبائنهم، عن المراقبين الميدانيين!

نحتاج إلى عمل احترافي، وشفافية متناهية، وتقنيات مراقبة عالية، (الميدان) يا أمانة الرياض، اخرجوا من مكاتبكم فالعاصمة تستحق المزيد (بقيادة أميرها) المُجدد والمطور.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب