حجاج بيت الله الحرام يؤدون آخر صلاة جمعة بالمسجد النبوي قبيل مغادرتهم لأداء فريضة الحج

احتشد في المسجد النبوي وفي ساحاته وأروقته أمس نحو مليون مصلٍ من حجاج بيت الله الحرام وزوار المدينة المنورة والمواطنين والمقيمين لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد قبيل مغادرتهم إلى مكة المكرمة والمشاعرالمقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام، تحيطهم عناية الله وتظللهم رحمته ويحفهم تسامحه وغفرانه وتغشاهم السكينة والوقار. وترددت في جنبات المسجد النبوي دعوات جموع الحجيج الذين توافدوا إليه من باكورة صباح اليوم, بقلوب خاشعة, مبتهلين إلى المولى القدير أن يتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم وأن يعيدهم إلى أهليهم وذويهم سالمين غانمين, وأن يحفظ هذه البلاد المباركة وحكومتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لما لقوه من الخدمات الجليلة, تحقيقاً لراحتهم وأدائهم عباداتهم في أفضل حال وراحة بال. وواكبت وكالة الأنباء السعودية الجهود الملموسة التي تبذلها القطاعات المختلفة المعنية بالحج لتقديم أفضل الخدمات والتجهيزات والترتيبات من أجل التيسير على تلك الجموع, بإشراف ميداني ومتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة الذي شدد على أهمية تقديم كل ما من شأنه تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة لخدمة وفود الحجيج والمعتمرين والزوار في كل الأوقات. وأوضح معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح أن خطط وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي الشريف تنفذ بدقة عالية وانتظام من خلال تقديم أفضل الخدمات وأجلها للحجاج والزوار في ضوء التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وبإشراف ومتابعة من سمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة. وأفاد الشيخ الفالح أن الخطة ترتكز على العناية بالمصلين والزوار وتلبية احتياجاتهم بالمسجد النبوي, وتنظيم حركتهم دخولهم وخروجهم وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها، واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين وتسهل عليهم أداء العبادة بالإضافة إلى تكثيف خدمات التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي من الدعوة إلىلله والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة، إلى جانب الاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل ومضاعفة القوى العاملة والآليات للقيام بجميع الأعمال على الوجهة الأكمل وتهيئة ساحات المسجد والسطح بوضع المفارش وفتح المظلات أثناء صلاة الجمعة مع تجهيز ترامس ماء زمزم المبرد للمصلين بجميع جوانب المسجد بخلاف الثلاجات الثابتة المنتشرة في ساحة المسجد النبوي الشريف.

موضوعات أخرى