30-09-2014

اليوم الوطني ترسيخ للأخلاق

منذ أيام احتفلت المملكة العربية السعودية بالذكرى الرابعة والثمانين لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي يوافق (1) من الميزان، وقد عمت الفرحة جميع هجر وقرى ومدن المملكة وازدانت شوارعها بأعلام المملكة وجميع مظاهر الزينة التي تظهر مظاهر الفرحة المتنوعة، كذلك أقيمت فعاليات كثيرة ومن بينها العرضة السعودية والأهازيج الوطنية التي تغنى بها الصغار والكبار، هذه المظاهر حق مشروع لكل مواطن بل هي ضرورة لإبراز المشاعر الوطنية والوجدانية تجاه هذا الوطن، ولكن بعض من المواطنين وهم قلة يمارسون تصرفات صبيانية تناقض أهداف اليوم الوطني وأهمها الأخلاق التي تتجسد فيه في أعلى درجاته، لأن توحيد المملكة قائم على الحب والإخلاص وترجمة معاني دستور المملكة الذي تحكم به (كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم) إلى معطيات سلوكية يتم تطبيقها على الواقع قولاً وعملاً في كل شيء في ابتسامة الفرحة التي يجب أن تكون حاضرة في أفواه أبناء هذا الوطن، كذلك الالتزام بقواعد السلامة المرورية وعدم مضايقة المارة وتعطيل الحركة أيضاً احترام كل مقيم في هذه البلاد واعتبارهم ممن يسهم في بناء المملكة وتطورها، كذلك التعاون مع رجال الأمن بمختلف قطاعتهم الذين يسهرون على أمنهم وسلامتهم أيضاً الكف عن أي ممارسة خاطئة تسيء إلى سمعة المملكة أثناء الاحتفاء بهذه المناسبة السعيدة، كذلك المحافظة على النظافة العامة في الشوارع والحدائق وجميع المرافق التي وضعت من أجل المواطن والمقيم، واليوم الوطني فرصة للتواصل والتعارف بين أبناء الوطن الواحد من خلال حضور المناسبات التي يلتقى فيها المواطنون من كافة مناطق المملكة أيضاً، اليوم الوطني يعتبر فرصة لأبناء هذا الوطن لمواساة المرضى والمحتاجين وزيارتهم في أماكن تواجدهم وتقديم المساعدة الممكنة لهم، وخلاصة القول: إن اليوم الوطني جامع لكل فضيلة سطرها الموحد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه البررة الذين تقلدوا الحكم من بعده ومن خلفهم شعب المملكة الوفي، وفي ختام هذه المقالة المتواضعة أهيب بجميع المسئوولين ولاسيما المسئوولين في وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي أن يرسخوا في أبنائنا الأهداف التي من أجلها يتم الاحتفاء باليوم الوطني، وأن يكون ذلك من خلال ورش تدريبية للطلاب يقوم بها المعلمون على أن تسبق موعد إقامته وذلك لترسيخ أخلاقيات اليومالوطني ومعطياته حتى نقضي على السلبيات والممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض أبناء الوطن والذين غالبيتهم من الطلاب.

- أمين مكتبة مكتب التربية العربي لدول الخليج سابقاً

مقالات أخرى للكاتب