08-10-2014

لا تدعها!

ومضة خاطفة تلمع في فكرك قد تشكِّل قصيدة رائعة جداً.

هذه الومضة السريعة قد تأتي فجأة بدون سابق إنذار وقد تجتاحك وأنت في مكان وزمان لا يساعدان على كتابة الشعر.. تداهمك وأنت غير مستعد لها.. رغم ذلك عليك استثمارها والانسلاخ عما عداها بكل ما أوتيت من حب وقوة وإصرار!.

لا تفوتها - أيها الشاعر - إن داهمتك على حين غرة وأربكت موازين فكرك وانشغالاتك حين قدومها وقلبت جدولك الآني رأساً على عقب لأن في ضياعها فوات فرصة نادرة لقصيدة قد تدهشك قبل أن تدهش غيرك وهي إن ذهبت ستعود إليك مرة أخرى وبذات الفجائية لكن بخصائص وسمات أخرى مختلفة عما سبقها.

جل القصائد المبهرة تأتي من هذا الوميض المفاجئ الذي يلمع في الذهن ويبرق في الخاطر بدون مقدمات تشيء بحضوره.. هذا الوميض يفتح الكثير من المغاليق المطمورة في أعماق الشاعر ويستدعي أحداثاً غابت أو كادت أن تغيب ويبث روحاً جديدة في إحداث ومواقف آنية لم تستطع الموهبة ترجمتها شعراً بشكل يرضي ذائقة الشاعر.

إن عدت لبعض الأفكار السابقة من هذه الزاوية وأعدت طرحها بشكل مختلف فهذا راجع لأهمية الفكرة من وجهة نظري.. كما أنها محاولة مني لإيصال مضمون الفكرة لأكبر شريحة من المهتمين.. الأمر لا يحدث كثيراً لكنه حين يحدث فهو للأسباب الآنفة الذكر.

خطوة أخيرة:

لـ (عيدة الجهني)

وش خسرت من الصباح إلا شروقك

لا تنفس في شبابيكي وحيد

كنت عصفور الصباح وطار شوقك

والحنايا ممحلة والروح بيد

alahmad9090@hotmail.com

تويتر AhmedALNasser99

مقالات أخرى للكاتب