16-10-2014

عنف، عنف، عنف

فجّرت قضية الطفل «مسلوخ الرأس» من والده، والرضيع الذي يُضرب على قدميه، الغضب في الشارع السعودي، وأثارت حفيظة الرأي العام ووضعت من جديد قضية العنف الأسري وعنف الوالدين ضد أبنائهما إلى الواجهة على طاولة البحث والتحليل النفسي والاجتماعي، وهذه القضايا والعنف العائلي سبقتها مئات الحوادث أشد مرارة وقسوة منها.

الأخصائية الاجتماعية هند الغامدي تحكي لجريدة «سبق» عن بعض الحالات التي تعاملت معها وفقاً لطبيعة عملها، أولاها كانت لطفلة في الثانية عشرة من عمرها وصلت إلى قسم الطوارئ نتيجة ضرب وتعذيب والدها لها وإلقاء الماء المغلي عليها، وبالرغم من شفائها إلا أنها ظلت تعاني من آثار نفسية سيئة. وتذكرت حادثة الطفل الذي قطع والده رأسه في منطقة مكة المكرمة وكانت الأبشع من نوعها في هذا الوقت، وقالت: للأسف حالات العنف ضد الأطفال تتزايد بشكل خطير ومفزع ودائماً ما يكون السبب إما انحراف أخلاقي أو إدمان للمخدرات وأغلب حالات العنف تكون في الأسر المفككة.

هل سنستمر على هذه الحال؟!

هل ستبقى وزارة الشئون الاجتماعية، هي وحدها المسئولة عن هذا الملف الشائك؟! على أحد أن يتصدر هذا الملف. لقد بلغ العنف مداه.

عنف بين الأطفال، عنف بين الأطفال والمعلمين، عنف بين الأطفال والآباء والأمهات، عنف بين المؤسسات والأفراد، عنف في التشجيع الرياضي، عنف بين أصحاب الأفكار من المثقفين، أين المنطقة التي تخلو من العنف، بالله عليكم؟!

مقالات أخرى للكاتب