18-10-2014

الإسكان وضجيج لا ينتهي

** قضية الإسكان من القضايا التي أصبحت هلامية بلا أفق واضح ، ومحل تضارب دائم من المحللين والمهتمين ، وكل يتناولها من منظور مختلف عن الاخر ، وينطبق عليها المثل القائل « اسمع جعجعة ولا أرى طحينا» ، فكل يوم يظهر لنا برنامج تمويلي وتكميلي ومنتجات إسكانية متنوعة لكنها على الورق فقط ، وكل هذا الضجيج الفارغ والمزعج تسبب بالإحباط لدى طوابير الانتظار .

** وزارة الإسكان أجادت إدارة «الضجيج» لانها وجدت نفسها في دوامة لا تتوقف ولم يكن بوسعها الا ان تدور وسط الدوامة التي ليس من نتاج لها الا البيانات الصحفية والمواعيد العرقوبية التي كلها تدور في مادون مرحلة توزيع الإسكان، هي لم تتقدم خطوة واحدة في المرحلة الحقيقية لحل الازمة والمتمثل في توزيع الأرض والقرض او المنتجات الإسكانية التي لا احد يعرف شكلها ولا مكانها ؟

** الوزارة تمارس «التمرحل» الممل والمبني على كسب اكبر قدر من الوقت ويبدو ان هناك تعثرات أجبرتهم على ذلك ، ولهذا اعتاد الناس على «جعجعة» الوزارة والتي عجزت ان تقول لهم تاريخ تسليم المنتجات ، ولان هذا التاريخ بمثابة ورقة التوت فجميع اجوبة الوزارة على اسئلة المواطنين في وسائل التواصل الاجتماعي لا تتضمن هذا التاريخ ، وهو الأهم بعد سنوات من التخطيط والدراسات والفشل في بناء مشاريع الإسكان وتجميد مليارات الريالات التي رصدت لحل ازمة الاسكان .

** اتمنى من وزير الاسكان زيارة اسكان الحرس الوطني بالرياض فلديهم مشروع توسعة يعمل به الان ويسير بشكل منتظم فلعل الوزارة تستفيد من هذا المشروع دروسا في التنفيذ بعيدا عن ضجيج التصاريح الاعلامية ، استغرب ان مشروعا مثل اسكان الحرس لايتم اعتماده انموذجا لانشاء احياء اسكانية نموذجية ومكتملة الخدمات ، كذلك لدينا مشروع اسكان المعذر عبارة عن ابراج سكنية ، لو تم تنفيذ مشاريع مماثلة لانفرجت ازمة الاسكان ، المطلوب فقط ان تنتقل الوزارة للمرحلة الاهم وهي اسعاد الناس بتسليمهم مساكنهم، فمتى؟.

@alonezihameed تويتر

مقالات أخرى للكاتب