واشنطن لا تمتلك خطة للتسوية .. وفلسطين مُصرة على التوجه لمجلس الأمن

عريقات عقب لقائه كيري: قرار إسرائيل تكثيف الاستيطان يمثل صفعة للإدارة الأمريكية

رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:

اعتبر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن قرار إسرائيل بناء 640 وحدة استيطانية في مدينة القدس الشرقية يمثل صفعة لوزير الخارجية الأمريكي- جون كيري والإدارة الأمريكية في مساعيها من أجل تحقيق السلام»؛ وتابع عريقات الذي التقى مساء الاثنين في واشنطن بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري: «إن ذلك يهدد حل الدولتين» وقال: «إنه احتج أمام الوزير كيري خلال اجتماعهما على قرار إسرائيل بناء 640 وحدة استيطانية في القدس، وأضاف عريقات في تصريح مكتوب «إسرائيل بهذه الخطوة تُظهر أنها تُفضل العنصرية والاحتلال عبر بناء المستوطنات، بدل أن تسعى من أجل إحلال السلام».. وأكد عريقات أن ما تقوم به إسرائيل يؤكد صحة ما تسعى إليه القيادة الفلسطينية بخصوص طلب إنهاء الاحتلال عبر مجلس الأمن الدولي وبالطرق القانونية اللازمة.. وطالب عريقات الدول الأوروبية والولايات المتحدة بدعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي، والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كرد على القرار الإسرائيلي ببناء 640 وحدة استيطانية جديدة في القدس.. وقال عريقات: «كخطوة عاجلة من المجتمع الدولي لحماية حل الدولتين ندعو كافة الدول إلى زيادة جهودها في سبيل دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67».. وأضاف: «نحث الإدارة الأمريكية لدعم توجهاتنا أمام مجلس الأمن الدولي من أجل ترسيخ حدود الدولة الفلسطينية».. وأعلنت -حركة السلام الآن الإسرائيلية- المناهضة للاستيطان، مساء الاثنين، أن وزارة الداخلية الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لمشروع بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، يأتي بعد إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي -بنيامين نتنياهو تعليماته الأسبوع الماضي بتخطيط بناء 1060 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، بعد تهديد المستوطنين له بزعزعة الائتلاف الحكومي.

بدوره قال النائب البرلماني الفلسطيني، قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين «أن حكومة الاحتلال بتشريعها الاستيطان في القدس تشن حرباً مفتوحة على كل مكونات مدينة القدس المحتلة وتعمل بشكل حثيث لفرض واقع جديد في مدينة القدس المحتلة، من خلال عمليات التهويد التي تقوم بها، وكذلك من خلال ما تقوم به من عمليات ترحيل تستهدف أبناء المدينة المقدسة في محاولة منها لتغير الواقع الديمغرافي فيها.

بدورها نفت وزارة الخارجية الأمريكية عرض خطط لاستئناف مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي الذي توقفت منذ أشهر.

وقالت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدثة باسمها -جنيفر بساكي- ونقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة: «إن الوزير- جون كيري لم يعرض خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات في واشنطن أي خطط لاستئناف التسوية.

وأوضحت أنه «إذا عبر الطرفان عن الرغبة في العودة إلى طاولة المفاوضات، فسيجدان لدى واشنطن شريكًا لديه الإرادة الطيبة.

واعتبرت المتحدثة الأمريكية أن «واشنطن لم تلمس دليلاً على ذلك مؤخرًا، مشددة على ضرورة تحرك الطرفين من أجل حل الدولتين.

والتقى عريقات مساء الاثنين في واشنطن بالوزير كيري من أجل بحث التطورات المتعلقة بعملية السلام، والنوايا الفلسطينية من أجل الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي والحصول على قرار يعترف بحدود الدولة الفلسطينية على أساس خط الرابع من حزيران عام 1967 ويطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة زمنية محددة.

موضوعات أخرى