05-11-2014

ما لا يُنتظر!!

حالة الإبداع نثرا أو شعرا حالة غير مواتية في الوقت الذي يتمناه المبدع ، فقد تستعصي القصيدة وترفض الحضور أو تحضر تحت ضغط من كاتبها حضورا باهتا لا يسد له ولا لقارئه رمقا ، وأظن أن الإبداع الحقيقي هو ما لا يأتي وقت ما نريد وويل لمن ينتظر ما لا يُنتظر ، واظن أيضا أن القصيدة التي بلا روح هي قصيدة كُتبت إما قبل نضوجها أو بإلحاح من كاتبها لا بحضورها التلقائي .

المشكلة الحقيقية التزام الكاتب بزاوية يومية أو شبه يومية ، وكلنا يدرك أن الحضور المبهج ليس حاضرا كما نريد ووقت ما نريد، وقد تختلف الحالة لدى كُتّاب الشأن الاجتماعي أو السياسي أو الرياضي فالحديث هنا مرهون بأحداث متتالية توفر على الكاتب نصف العناء في البحث عن موضوع مناسب، إذ ليس عليه سوى الطرح المناسب الذي كان قد اكتسبه مع كثرة التمرين والممارسة .

والكاتب الذي عُرف عنه الكتابة بأسلوب إبداعي مميز مشكلته مشكلة حيث تكون المعاناة في تقارب أوقات الكتابة ، وقد كان لي قبل سنوات مضت حوارا مع أحد القائمين على أحد المنابر الثقافية حول هذا الجانب، وقد حدثني عن رغبته حينما لا يجد مادة تستحق القراءة وتملأ المساحة المخصصة أن يكتب في أعلى الصفحة :( عذرا عزيزي القارئ على ظهور الصفحة بيضاء فليس هناك ما يستحق هذه المساحة ) وقد قيل إن الجنون فنون.

a.mofadhi@al-jazirah.com.sa **** fm3456@hotmail.com

تويتر alimufadhi

مقالات أخرى للكاتب