عشرات القتلى والجرحى المدنيين بقصف عنيف على الفلوجة

جماعة الصدر تشارك أبناء العشائر السنية قتال داعش في الأنبار 

عواصم - نصير النقيب - الجزيرة - د ب أ:

صرح نائب سني في البرلمان العراقي بأن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أعطى الأوامر لأكثر من ألفين من سرايا السلام ، وهي مجموعة مسلحة مرتبطة به ، للقتال إلى جانب العشائر السنية لتحرير قضاء هيت في محافظة الأنبار /118 كلم غرب بغداد/ من سيطرة داعش. وقال النائب علي جاس الميتوتي عضو اتحاد القوى الوطنية في البرلمان العراقي في تصريح لصحيفة «المدى» نشرته أمس الخميس إن «معركة الأنبار المقبلة ستشارك فيها سرايا السلام المقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر التي نزلت مؤخرا في قاعدة الأسد مع أبناء العشائر لمساندة قوات الجيش المتواجدة في محافظة الأنبار في معركة ستكون حاسمة».

وأضاف أن «مشاركة سرايا السلام في معركة الأنبار القادمة ستكون بالتنسيق مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأن وفدا عشائريا كبيرا يمثل عشائر هيت والأنبار كان قد زار الصدر قبل أكثر من أسبوع تقريبا وحصل الاتفاق بين الجانبين على دخول سرايا السلام إلى المحافظة لتحريرها من داعش».

وذكر الميتوتي أن «مقتدى الصدر أوعز إلى سرايا السلام بتجهيز عشائر الأنبار بالسلاح لمواجهة عناصر داعش في المعركة المقبلة وأن عدد مقاتلي سرايا السلام الذين سيشاركون في هذه المعركة وصل إلى ألفي مقاتل». وقال إن «القوات الأمنية التي تساندها سرايا السلام وعشائر الأنبار ستخوض معركتها الأولى ضد داعش في منطقة هيت الواقعة بين مركز مدينة الرمادي وتبعد عنها بحوالي 60 كيلو مترا لأن سيطرة داعش على قضاء هيت قطع الإمدادات على قاعدة الأسد الجوية» ، معتبرا أن «تحريرها سيكون هو البداية الحقيقية لتحرك القطع العسكرية إلى مدن رواة وعانة وفك الحصار عن مدينة حديثة».

من جهة أخرى، أفاد شهود عيان في محافظة الأنبار بسقوط 18 شهيدا بينهم طفلان وامرأة و25 جريحا بينهم 7 اطفال و 6 نساء جراء قصف عنيف بصواريخ الطائرات وصواريخ الراجمات والمدفعية الثقيلة تعرضت له المدينة على مدى ساعات متواصلة .وأضاف شهود العيان ان ”القصف الذي استمر منذ يوم الأربعاء، ولغاية منتصف، ليلة الخميس، تركز على القاطع الجنوبي للمدينة واحياء وسط الفلوجة وغربيها مخلفا ورائه دمارا هائلا بدور ومحال المواطنين والممتلكات العامة الى ذلك تشير المصادر ايضا الى ان” الكثير من العوائل التي ترغب بالخروج من المدينة هربا من شدة القصف اليومي لم تتمكن من ذلك بعد قطع الطرق امامها مع غياب الأماكن التي تؤويهم ما جعلهم مضطرين للبقاء داخلها ليكونوا عرضة للموت في مدينة اصبحت تعاني من الجوع والخوف والمرض والرعب ”على حد وصف سكان المدينة.

موضوعات أخرى