اختتام اللقاء الوطني للحوار الفكري «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية».. د. ابن معمر:

نسعى للوصول إلى رؤية وطنية للحيلولة دون تمدد الأفكار المتطرفة والخطرة على قيمنا الوسطية العادلة

عرعر - واس:

اختتم مساء أمس في مدينة عرعر اللقاء الأول من لقاءات الحوار الوطني العاشر الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية», بمشاركة أكثر من 60 مشاركاً ومشاركة يمثلون نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين من مختلف الأطياف الفكرية في منطقة الحدود الشمالية.

وأوضح معالي نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن جلسات اللقاء ناقشت موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور هي: التطرف والتشدد «واقعه ومظاهره»، والعوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد. وأبان أن اللقاء يهدف إلى التعرف على رؤية المجتمع تجاه التطرف وتشخيص واقعه ومدى تأثيرها على الوحدة الوطنية، واستنهاض العلماء والدعاة والأئمة والمفكرين لمشاركة المركز في لقاءاته الفكرية والحوار حول قضايا الغلو والتطرف, للوصول إلى رؤية وطنية يشارك في صياغتها جميع أفراد المجتمع للحيلولة دون تمدد وانتشار الأفكار المتطرفة والدخيلة والخطرة على مجتمعنا وعلى قيم الإسلام الوسطية العادلة، بين أبناء وبنات المملكة. واستعرض ابن معمر أبرز أهداف مشروع الحوار الوطني من تكريس للوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف, والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البناء, ومعالجة القضايا الوطنية من اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية وتربوية وغيرها وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته, وترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبًا للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا, وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق العدل والمساواة وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية, وتفعيل الحوار الوطني بالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة, وتعزيز قنوات الاتصال والحوار الفكري مع المؤسسات والأفراد في الخارج, وبلورة رؤى إستراتيجية للحوار الوطني وضمان تفعيل مخرجاته. وأكد أن الإرهاب والعنف هو عدو الوطن الأول وأن ما حصل في قرية الدالوة هو جريمة شنيعة راح ضحيتها أبرياء, داعياً المولى عزّ وجل أن يغفر لهم وأن يرحمهم برحمته، وللمصابين بالشفاء العاجل، مشيدًا بوقفة المجتمع بهيئة كبار علمائه وجميع فئاته ضد هذا الإجرام، وأن ما يمس أي مواطن ومواطنة يمس الجميع, داعياً الله بالرحمة والمغفرة لشهداء الأمن حراس الوطن الذين استشهدوا وهم يدافعون عن أمننا ووحدتنا، وللمصابين بالشفاء العاجل. من جهته أكد عضو مجلس أمناء المركز الكتور سهيل بن حسن قاضي أن المجلس منذ اجتماعه الأول وهو يعطي موضوع مواجهة مشكلة الغلو والتطرف أولوية كبيرة، لخطورتها الماثلة أمام أعين الجميع وتهديدها للسلم الاجتماعي واللحمة الوطنية, مبيناً أن اللقاءات التحضيرية والوطنية سيستمر عقدها في جميع مناطق المملكة لتحقيق رؤية المركز في إشراك المواطنين والمواطنات في جميع مناطق المملكة في وضع الحلول المناسبة والمشتركة بين الجميع لمواجهة مثل هذه المشكلة وغيرها من القضايا التي قد تطرأ في المستقبل. يذكر أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني كان قد أعلن في وقت سابق بأنه سيخصص جميع أعماله وبرامجه خلال عام 1436هـ, للتوعية بمخاطر مشكلة الغلو والتطرف من خلال حشد الطاقات الفكرية والثقافية في المملكة للمساهمة في هذا الشأن والقيام بدورها في مواجهة هذه المشكلة.

موضوعات أخرى