يمضي وحيداً نحو الشمال

إعداد - فواز أبو نيان:

عن نادي مكة الثقافي صدر كتاب «يمضي وحيداً نحو الشمال» للقاص عبد الله ساعد.. ويتضمن الكتاب مجموعة من القصص القصيرة مثل رائحة السديم.. وذات مساء.. وسوق الثلاثاء.. والمحطة.. ويوم السفر.. وكذلك قصص قصيرة جداً مثل غياب.. وحب الصراف.. والدوار.. وصديق قديم.. وبريال خبز.

يقول القاص عبد الله ساعد في إحدى قصصه:

أسير حثيثاً نحو وجهتي.. تغوص قدمي في المستنقعات الصغيرة وحفر الطين المليئة بماء المطر وأوراق الشجر، وتحيل رياح الشمال وجهي إلى قطعة باردة يكاد يتجمد فيها جريان الدم، ماضياً أحول بين الرياح وبين وجهي بوضع أطراف من عمامتي تاركاً موضع العينين مشرعاً أتبين به عتمة الطريق، غير آبه للسع البرد أو قدوم المساء.

بينما انكفاء الناس خلف الجدران الحجرية وأبوابها الخشب، يلتمسون الدفء وينتظرون الليل في دعة يثرثرون حول النجوم وأخبار القرى وغزارة المطر والحصاد الآتي الذي يترقبونه ترقب الصائم للهلال.