الإعلام السياحي ودوره في التنمية الوطنية

أصدر الكاتب السعودي خالد بن عبدالرحمن آل دغيم، كتابا جديدا بعنوان «الإعلام السياحي وتنمية السياحة الوطنية»، تناول خلاله تعريف السياحة في اللغة وأهميتها وتعريفاتها، والمصطلحات المتعلقة بها.

حيث يتناول الكتاب أهمية الإعلام السياحي ودوره في تنمية السياحة الوطنية، وينقسم إلى مقدمة وستة فصول.

وفهرس للفصول الستة في مائة وستة وثمانين صفحة من القطع المتوسط؛ حيث لخص الكتاب الذي يعد باكورة أعمال الكاتب دور الإعلام وبخاصة الإعلام السياحي البادئ على الساحة العربية في تنمية وتنشيط السياحة الوطنية واتخذ السياحة الخاصة بالمملكة العربية السعودية نموذجاً في طرحه.

وخصص الكاتب الفصل الأول لأهمية السياحة. فيما تناول الفصل الثاني السياحة الدينية. بينما تعرض الفصل الثالث للإعلام والسياحة.

وقدم فيه الكاتب المفاهيم المختلفة للسياحة وأنواعها وأهميتها ماراً بالتجربة الأوروبية فى تحديد الهوية العالمية لمفهوم السياحة إبان الحرب العالمية الأولى والثانية.

أما الفصل الرابع، فقد خصصه الكاتب لوسائل الإعلام السياحي، وينتقل الكاتب بنا إلى مفاهيم الدعاية والترويج والإعلام والتسويق والمزيج التسويقي السياحي ودورها الهام للغاية في تحفيز النشاط السياحي مستعرضا العديد من الخبرات والنماذج تفوق 21 نموذجا ليظهر للقارئ؛ سواء كان متخصصا أو قارئا عاما مدى تنوع واختلاف آفاق الإعلام السياحي واستيعابه الدقيق لكل مناحي العمل الدعائي للسياحة، ومن العموم إلى الخصوص، و يجول بنا الكاتب في الفصل الخامس حول الإعلام السياحي والتخطيط كمفهوم علمي ومعايير دقيقة ومقومات محددة ومراحل عالمية وعلمية لتخطيط الإعلام السياحي.

ويختتم الكاتب الكتاب بالفصل السادس بنظرة عامة على الإعلام السياحي بالمملكة ثم يعرج إلى العناصر الأساسية للإعلام السياحي السعودي سواء من المنطلقات الموضوعية والأولويات التي يحتاجها الإعلام السياحي، ومن ثم البنية التحتية للإعلام السياحي والتدريب للقائمين بالاتصال في قطاع الإعلام السياحي، وأخيراً أطر التعامل مع الأزمات السياحية مختتما العمل بالوحدة الأساسية للعمل الإعلامي في مجال السياحة وهي وحدة المعلومات.

وفي مقدمته للكتاب، ذهب آل دغيم إلى تعريف السياحة في القرآن الكريم، وتفسيرات الشريعة الإسلامية، وما شهدته من تطور حتى أصبحت مورداً اقتصادياً لعدد كبير من دول العالم بما وفرته من فرص تشغيل، وترويج مختلف المنتجات الزراعية والصناعية والثقافية.

واستهل الكتاب بتقديم للأستاذ/ حسين علي المناعي، رئيس المركز العربي للإعلام السياحي من الإمارات العربية المتحدة وصف خلالها الإعلام السياحي بأنه «ثمرة مجهود العديد من المؤسسات الإعلامية المتخصصة في وطننا العربي الكبير، وهدف للمكتبات العربية التي تشكو قلة العرض والمعروض والمقدم لها من أبحاث الإعلام السياحي والإعلام الترويجي، وكل ما تحفه إدراجها بعض المراجع القليلة والأبحاث التي تحمل صفة الحياء، وتتحدث بشكل عام عن الإعلام السياحي ووسائله ومبادئه».

وأكد المناعي أن الكتاب يعوض النقص لدى الجامعات والمكتبات والهيئات السياحية من وزارات وشركات وفنادق وغيرها، كونه يختص بوضع دقيق لمفهوم السياحة بمختلف الأطر الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية وأهميتها الثقافية والحضارية وتعريفها بدقة ومصطلحاتها الشاملة التي يجب أن تكون قاعدة قانونية للبناء وليس للاختلاف.

وقال إن الكتاب يعرج على دور الإعلام السياحي في التنمية السياحية وأنواع الإعلام السياحي.