في لمسة وفاء:

حمد القاضي يصدر كتاباً عن عبدالعزيز الخويطر

في لمسة وفاء جميلة وغير مستغربة أصدر الأديب حمد بن عبدالله القاضي كتاباً بعنوان: (د. عبدالعزيز الخويطر وسم على أديم النزاهة والوطن)، ويقول الأستاذ القاضي: هدفت من هذا الكتاب أن يكون لمسة وفاء وإيفاء له يذكر بأعماله وأخلاقه ويحفز على الدعاء له فضلاً عن أن يكون هذا الرمز قدوة للأجيال بأمانته ونزاهته وتفانيه عليه رحمة الله.

لقد حرصت أن أورد بين دفتي هذا السفر: العديد من المواقف والوقائع سواء التي عشتها معه شخصياً أو سمعتها ممن عملوا في مواقع المسؤولية أو تعاملوا في شؤون الحياة المختلفة تحت إدارته أو تعاملوا معه في حياته.

الكتاب جاء في 192 صفحة من الحجم الكبير..

وصدر عن دار القمرين للنشر والإعلام.. وتم تخصيص دخل الكتاب للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد.

وجاء في الفصل الأول من الكتاب قول المؤلف:

من سجايا الراحل رحمه الله التي عرف فيها: أنه كان خفيض الصوت ولم يعهد أنه يرفع صوته على أحد، وكان يصغي إلى محدثه مهما كان المتحدث حتى ينهي ما يريد بل ويتفاعل معه حتى ولو كان يعرف الموضوع أو سمع القصة لكنه حُسن الأدب وأدب الاستماع.

من أدبه أنه إذا تناول أحد بالمجلس شخصاً بسوء كان يصرفه عنه بكل تهذيب وبطريقة عجيبة فيجعل الشخص يتوقف عن حديثه وقد يتأسف عن ذلك، وأسلوبه -رحمه الله- بذلك أنه يردد كلمة «ولكن» يتوقف المتحدث ثم يعقب ذلك بصفات جميلة عن هذا الإنسان الذي تم التعرض له بالحديث فيقلب د. عبدالعزيز الاغتياب إلى ثناء عليه.

لقد كان مدركاً ماهية الحياة موقنا أنها لا تستحق أن يسيء فيها لأحد أو يتكبر على إنسان، وقد كان الناس كل الناس عنده: على مساحة واحدة منه بالترحيب والتعامل والعدل والتقدير.

** شاع لد ى بعض الناس شدته في أمور الصرف المادي لكن من عمل معه بأي منصب تولاه أو تعامل معه على مستوى شخصي يجد خلاف ذلك.

كان زاهداً أو بالأحرى رمزاً للعفة، شديداً على مال الدولة، لكنه كان عندما يكون الصرف في مكانه فهو المبادر والجريء على ذلك.

** وعلى الغلاف الأخير كلمة سبق وأن كتبها الراحل عبدالعزيز الخويطر رحمه الله: ذكرى الفقيد تعرض نفسها في كل مناسبة، وذكراه لا يغيب بدرها، ولا تكسف شمسها، المكان يذكر به، والزمان يذكر به، والأفعال تذكر به، والمناسبات تذكر بمشاركته بالفرح والبهجة بها، والمأتم تذكر بفقده، وتدمي جرحا كاد أن يندمل، والأحلام مادة اللقاء به، وبعد اليقظة، تكون مادة الحلم سبباً في استدعاء الحزن، ولا يمحو كل هذه المعاناة إلا مرور الزمن بلطف الله ورحمته.