14-11-2014

السعوديون وضعف (اللغة الإنجليزية)؟!

سألت أحد العاملين في قطاع السياحة في دبي، كيف يفرق بين (الشاب السعودي)، من (الشاب القطري) من (الشاب الكويتي) ..إلخ؟ خصوصاً عندما يرتدون ملابس (كاجوال) تلغي بعض الفروقات الخارجية في لبس (العقال أو الثوب)؟ الإجابة تحتاج لتأمل؟!

أخونا في الله يقول: نعرف أن الشاب قادم من (السعودية)، عندما لا يتحدث معنا (باللغة الإنجليزية) لمعرفة ماذا يريد، فإما أنه يخاطبنا بلغة (إنجليزية) مكسّرة جداً وضعيفة، أو أنه يتعامل معنا (بلغة عربية مكسّرة) أيضاً؟! بخلاف معظم شباب الدول الخليجية الأخرى!

يجب أن نعترف بأننا تأخرنا كثيراً في إدراج اللغة الإنجليزية في مدارسنا (بشكل جدي)، وهذا التأخر ألقى بظلاله على مُخرجات التعليم لدينا، فنسبة كبيرة جداً من السعوديين لا يجيدون أبسط قواعد أو مفردات التخاطب عند دخول (فندق أو مطعم)، وهذا أثَّر على جيل بأكمله، هنا أتحدث عن السواد الأعظم ممن لم تتح لهم الفرصة للانخراط في (دورات داخلية أو خارجية) متخصصة في اللغة الإنجليزية.

لا شك لدينا اليوم عدد كبير جداً من المبتعثين بمختلف اللغات، ولدينا نماذج رائعة ومتمكنة من الإنجليزية من موظفي الشركات العالمية في السعودية، ولكن الأغلبية من شبابنا لا يستطيعون إنجاز متطلبات التحدث أو التخاطب مع (الأجانب) في أبسط الأمور الحياتية؟!

ليس عيباً أن نعيد ترتيب أولويات (طلابنا)، لندرج اللغة الإنجليزية (لغة العصر) ضمن أولويات أجندة التعليم لدينا، ويمكن للآباء وبشكل شخصي الاستفادة من فرص تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية بشكل صحيح قبل أن يفوتهم القطار، لأن المستقبل الوظيفي دون (لغة إنجليزية) قد يكون غير مستقر!

العم محمد الزبيدي الذي تجاوز عمره الـ100 عام قرَّر تعلّم اللغة الإنجليزية في مدارس (تعليم الكبار بالقنفذة)، القصة التي نشرتها (الزميلة عكاظ) أمس الأول، تؤكِّد ضرورة تغيير واقعنا مع اللغة الإنجليزية، مؤخراً هناك من تحدث عن منع (قيادة سيارة الأجرة) لمن لا يستطيع القراءة والكتابة (أي الأميين)!

السؤال: هل سنكتشف غداً وقبل فوات الأوان، أن من (لا يتحدث الإنجليزية) ممنوع من مزاولة مهن أخرى؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب