17-11-2014

في الابتعاث.. رقم إحصائي جديد

بدأ برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي يأخذ شكله الإحصائي (10 آلاف طالب، 200 جامعة، 76 تخصصًا) بعد أن دخل البرنامج المرحلة العاشرة أو السنة العاشرة من المرحلة الثانية، بالإعلان عن اعتماد (76) تخصصًا وابتعاثهم لأفضل (200) جامعة عالمية، وهنا تأتي أهمية هذه الدفعة التي أعلنت مؤخرًا شملت ترشيح (10491) مبتعثًا يتجه الطالب مباشرة إلى الجامعة والتخصص، وليس كما في السابق يكتفي بتحديد الجامعة فقط، كما أن تعداد هذه الدفعة أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة خاصة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين ليس من ضمنهم طلبة الإلحاقي - الدارسين على حسابهم الخاص - .

هؤلاء الطلبة الدفعة العاشرة تم اختيارهم بعناية في تخصصات محددة وهو ما يحتاجه سوق العمل تمثلت في: التخصصات الطبية 37.40 في المئة، تخصصات الهندسة والحاسب 22.20 في المئة، التخصصات المالية والاقتصادية 17.7 في المئة، تخصصات العلوم الأساسية 12.36 في المئة والمتبقي لتخصصات القانون والإعلام والسياحة وعلم النفس.

إذن البرنامج يدخل مرحلة جديدة من حيث التخصص والدرجة العلمية: لمرحلة الدكتوراه بلغ عدد المبتعثين (627)، و(1397) لمرحلة الزمالة الطبية، و(6741) لمرحلة الماجستير، و(1726) لمرحلة البكالوريوس الطب والعلوم الطبية.

يتضح من خلال المرحلة العاشرة العزم على استثمار التوجه والمناخ الإداري والمالي وذلك بإرسال أكثر من (10) آلاف طالب وطالبة دفعة واحدة وفق توجه ورؤية واضحة لصالح تخصصات يطلبها سوق العمل: طب وهندسة وحاسب وقانون وتركز على الدراسات العليا ماجستير ودكتوراه، وحتى البكالوريوس اقتصر على الطب، كما بدأت تتكشف الملامح الكاملة للبرنامج الذي مضى على انطلاقته (10) سنوات عام 1426هـ - 2006م، إقبال الطلاب على الانضمام إلى البرنامج بدافعية شخصية من الطلاب أنفسهم باعتباره مجالاً للتعلم المتميز في أفضل 200 جامعة حول العالم وتخصصات علمية في مجالات المهن واحتياج سوق العمل وهي التخصصات التي حددتها: وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية ووزارة التخطيط والغرف التجارية.

المرحلة القادمة يسابق مسؤول البرنامج - يسابق - الزمن لاستثمار البرنامج والأموال التي رصدت له وهي أشبة بميزانية جامعة قائمة باعتبار الابتعاث الجامعة الحكومية الـ(29) بتعداد طلاب تجاوز (150) ألف طالب وطالبة، لذا يتوقع أن يزيد عدد الطلاب في السنوات القادمة لأن كلفة التعليم في الخارج أقل من كلفة التعليم في الداخل ولأن البرنامج أصبح يحفز ويحقق طموح الطلاب والمبتعثين.

مقالات أخرى للكاتب