21-11-2014

مجمع الملك فهد رسالة عظيمة وعمل علمي متميز

دأب مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على تنظيم وإقامة ملتقيات وندوات علمية متخصصة متميزة في موضوعها ومحاورها وفي الباحثين الذين يتم اختيارهم بعناية للمشاركة في ذلك حتى أضحت هذه الندوات مأملاً ومقصداً للمتخصصين، ونحن اليوم نحتفل بتدشين الندوة السادسة التي ينظمها المجمع تحت عنوان: «طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول» التي ستعقد خلال المدة مـن 3 - 5/ صفر/ 1436هـ، وقد سبق هذه الندوة خمس ندوات علمية بدأت في عام 1421هـ وكانت الأولى بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن وعلومه)، والثانية بعنوان: (ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل) والثالثة بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية)، والرابعة بعنوان: (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية) والخامسة بعنوان: (القرآن الكريم والتقنية المعاصرة) إضافة إلى (ملتقى أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم).

وهذه الندوات والملتقيات العلمية قدم فيها العديد من البحوث شارك فيـها عدد من الباحثين المتخصصين وصدر عنها (250) بحثاً علمياً محكماً وصدر عنها توصيات وجرى على هامش الندوات لقاءات علمية جانبية بين علماء وباحثين متخصصين من مشارق الأرض ومغاربها جرى بفضل الله التعرف على بعضهم بعضا بفضل هذه الندوات، وما تحقق ولله الحمد من نجاح في الندوات السابقة يدفعنا للتفاؤل بمزيد من التوفيق والنجاح والسداد لهذه الندوة، وهو ما نلمسه أيضاً في محاور الندوة وإدارة الجلسات وكافة العوامل والأسباب المهيأة بعد توفيق الله لنجاح مثل هذه الأعمال.

إن رسالة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهي - رسالة عظيمة في مجمع متخصص للعناية بطباعة ونشر المصحف الشريف بقراءات متعددة وأحجام مختلفة وترجمة معانيه وإصدار التفاسير - لم تقف عند حدود هذه الرسالة العظيمة بل أضافت إلى ذلك رسالة علمية مهمة تتمثل بالعناية بالجانب العلمي ممثلاً في البحوث والندوات التي رعاها المجمع وأيضاً طباعة مجموعة من الكتب العلمية المتخصصة، وها هو المجمع اليوم يواصل مسيرته ورسالته العلمية في عقد هذه الندوة لتضيف رصيداً من المنجزات لهذا الصرح العلمي الشامخ.

وإذا كنا نتحدث عن إنجازات المجمع وبلغة الأرقام قرابة (300) مليون نسخة من المصحف الشريف وتراجم معاني القرآن الكريم فإن الواجب علينا أن ننسب الفضل لأهل الفضل فعناية قادة البلاد حفظهم الله بهذا المجمع منذ أن وضع لبناته الأولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والمجمع يجد العناية والاهتمام والرعاية التامة من القيادة الرشيدة الراشدة وكان للتوجيهات السديدة والعناية والرعاية أثر كبير في تحقيق المنجزات، ولا أنسى الدور المهم لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الذي أولى المجمع عناية ورعاية خاصة وشهد المجمع خلال الفترة الماضية مجموعة من القفزات والأعمال التطويرية وإشرافه شخصياً على عدد من البرامج التي كانت رائدة وفي مقدمتها استخدامات التقنية وهذه الندوات التي بدأت منذ خمسة عشر عاماً.

أسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وأن يجعلها دائماً وأبداً رائدة في خدمة الإسلام والمسلمين.

alomari1420@yahoo.com

مقالات أخرى للكاتب