27-11-2014

وداعاً خليجي 22

انفض البارح السامر الخليجي، بعد دورة شهدت مستويات متوسطة وأقل من ذلك، ولم تظهر فيها الإثارة إلا متأخرة نوعاً ما، فيما حضرت بعض الإثارة الإعلامية وإن لم تصل ذروتها خاصة بعد أن انشغل عنها الأشقاء الكويتيون بمنتخب بلادهم الذي خرج بشكل مفاجئ وحزين وعلى نحو لم يتوقعه أحد بعد الخسارة من عمان بخماسية نظيفة.

البارحة لعب الأخضر والعنابي على النهائي، وأكتب هذه الأسطر قبل سويعات من المواجهة، وبعيداً عن النتيجة ومن فاز ومن خسر نهنئ البطل بلقبه، ونقول للوصيف هاردلك، والأهم أن منتخبنا قد بدأ يأخذ وضعه ويستقر مدربه على طريقة وتشكيلة معينة قبل البطولة الأهم والأقوى، بطولة أمم آسيا التي نأمل أن تشهد عودة الأخضر الذي نبحث عنه من جديد وعودة اللقب الذي يمضي عامه التاسع عشر بعيداً عن فريق ألفه وأحبه وتعلق به.

وداعاً خليجي 22.. ووداعاً للإخوة الأشقاء وموعدنا لقاء أخوي جديد إن شاء الله.

الهلال وآسيا.. الحل في الأجنبي وسامي الجابر !!

إذا أرد الهلال أن يحقق بطولة آسيا فعليه البحث من اليوم عن مهاجم أجنبي يصنع الفارق ويداوي العلة، أما غير ذلك فهو من العبث والبحث عن حلول لمشاكل غير موجودة أصلاً، مشكلة الهلال في الهجوم، والهجوم فقط، فريق يسيطر على أربعة أشواط ويقدم كل شيء في عالم كرة القدم ولا يسجل لا يمكن أن تكون علته في قلبي الدفاع أو الأطراف، علة الهلال واضحة جلية، لكن هل هناك من يضع يديه على عينيه حتى لا يراها؟؟.

عندما حقق الهلال فاتحة ألقابه الآسيوية كان الأسطورة يوسف الثنيان يصنع كل أعاجيب كرة القدم، وعندما حقق لقبه الثاني بعد خمس سنوات كان يبارز خصومه بثلاث رماح لا تنكسر يوسف وسامي وبصير، وفي ثالث الألقاب كان سامي يفعل كل شيء في مروى بوهانج الكوري..ثم ماذا؟؟ لم يركن الهلالييون بعد ذلك، جاءت البطولة الرابعة بثلاثية فاتنة للبرازيلي سيرجيو ريكاردو، ثم جاء السوبر وفيه سجل الكاتو هدفين في مرمى شيميزو الياباتي فقرب اللقب للهلال قبل لقاء الرد في الرياض، وأمام شونبوك الكوري في آخر ألقاب الهلال الآسيوية كان البرازيلي أدميلسون هو من يفتتح التسجيل في اللقاء النهائي.

يعني إذا أراد الهلاليون أن يفوز فريقهم بكأس آسيا فعليهم إحضار لاعب محلي بمستوى يوسف الثنيان وسامي الجابر، وهذه من سابع المستحيلات، فما صنعه هذا الثنائي (داخل) الملعب يصعب على غيره أن يفعله، ويبقى الحل الوحيد في مهاجم أجنبي، ولن يعدم الهلاليون القدرة على اختيار مهاجم متمكن يصنع الفارق ويعيد اللقب، ويسهم في وضع الهلال في موقعه الطبيعي.

انجازات النجوم...شخصية فقط

عندما يحقق أحد الرياضيين المعتزلين إنجازاً شخصياً فإن الإنجاز يحسب له وحده، ولا يمكن أن يتم الالتفاف على الأمر، والقول بأن الإنجاز يعود على النادي وجماهير النادي، مهما حاولت الدائرة المحيطة به أن تقول غير ذلك، وبالتالي فإن النادي وجماهيره غير مطالبين بالاحتفاء بالإنجاز وصاحبه، ومن أراد أن يحتفل او حتى يكتب معلقة مديح بصاحب الإنجاز فهذه حرية شخصية لا أقل ولا أكثر.

عندما يحصل ماجد عبدالله على شهادة موسوعة جينيس لأنه سجل خمسة أهداف في مباراة واحدة في دورة الخليج فإن الانجاز يحسب للكابتن ماجد فقط، لا يمكن القول: إنه إنجاز لناديه ولا منتخب بلاده، خاصة وأن الأهداف الخمسة لم تكفل للمنتخب الفوز باللقب الخليجي الذي اعتزل ماجد كرة القدم ولم يحققه.

وعندما يدخل سامي الجابر نادي المشاهير الآسيوي من بابه الواسع تثميناً لما حققه من انجازات فإنه يدخله بصفته الشخصية وليس بصفته الاعتبارية كلاعب هلالي سابق.

وعندما يشارك لاعب ثالث في تظاهرة رياضية أو يتم اختياره لملف مهمة معينة أو يُنصب سفيراً للنوايا الحسنة فإن الاختيار يكون لشخصه وتقديراً لإنجازاته، وليس لأنه يلعب في الهلال أو ريال مدريد أو مانشستر يونايتد.

مشكلة الجماهير الرياضية لدينا أن عاطفتها مبالغ فيها، ومشكلتها أيضاً أنها تبحث عن قشة فرح لتتمسك بها ولو كانت خارج الميدان، بعد أن ندرت أسباب الفرح الحقيقي داخل الميدان.

لنفرح بإنجازات نجومنا، ونفرح لهم بها، ولكن دون مبالغة ودون الإساءة للآخرين!! فضلاً عن ذلك يجب ألا نطالب كل الناس بالاحتفال بهم فثمة من لا يعنيه الأمر بأي شيء... أي شيء.

مراحل.. مراحل

- في خليجي 22 أكدت بعض القنوات التلفزيونية أنها لا يمكن أن تتقدم للأمام خطوة واحدة، واحدة فقط، والسبب أنها تقوم على المجاملات، وتمنح الفرصة لمعدين ومذيعين لايملكون من الموهبة إلا أدناها.

- بعض المذيعين والمعدين مثل بعض اللاعبين لولا المجاملات (ما لهم كرت).

- المذيع... كشف بهدوء كيف تدار الأمور وكيف توزع الأدوار.

- إعلاميون مشهورون جداً.. لا يمكن أن يكتبوا تغريدة واحدة دون جملة أخطاء نحوية وإملائية، مشكلة تويتر أنه لا يوجد فيه من يتابع ويعدل و(يمنتج).. كما تكون يشاهدك الناس.

- بعض الإعلاميين أكثروا من التواجد في مواقع الاجتماعات واللقاءات في خليجي22 على طريقة شوفوني لا تنسوني.

- دفاعهم عن الحكم كشف الحقيقة التي يحاولون إنكارها... من حيث لا يعلمون.

sa656as@gmail.com

:تويتر @ aalsahan

مقالات أخرى للكاتب