30-11-2014

النوم على (مكاتب ناسا)!

لو كنت (عاطلاً) لما فوت فرصة (وظيفة مؤقتة) لدى وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، ما زالت (شاغرة) منذ عام تقريباً، بعد أن أعلنتها الوكالة على الإنترنت. الوظيفة لا تحتاج إلى (مؤهلات) ولا شهادات، ولا تتطلب مجهوداً (البتة)، وشروطها أسهل من شروط (حافز)؟!

مدة العمل (10 أسابيع)، وطبيعته أن (تستلقي على السرير) 24 ساعة، تأكل، وتشرب، وتتصفح الإنترنت، وتستقبل الضيوف، وتشاهد التليفزيون، وتقضي كل حاجاتك، وأنت مُمدَّد على (ظهرك) في غرفة خاصة. طلباتك أوامر، بشرط عدم الحركة، لتتحصل بعدها على راتب (18 ألف دولار). يعني (يوميتك) أكثر من (962 ريالاً). راتب ما يحصله (وزير) في (حكومة مؤقتة)، على اعتبار أن وظيفتك في الأصل (مؤقتة)؟!

بعد ذلك يتم نقلك إلى (مركز جونسون الفضائي) بولاية تكساس؛ ليتعرف العلماء على التغيرات والتحولات التي طرأت على عظامك، وعمودك الفقري، ومواقع التصلبات التي قد تصيبك، وتراخي الأعصاب، والحالة النفسية الشبيهة (برواد الفضاء)، أو من سينخرطون في (رحلات المريخ) المقبلة، المتوقع أن تستغرق نحو (عامين كاملين) في الفضاء؟!

كل من عُرضت عليه الفكرة من (الزملاء العاطلين) للفوز بإحدى تلك الشواغر لدى (ناسا)؟ قال لي (لست فأر تجارب)، لا عندك، ولا عند (ناسا)!

في الحقيقة، بدأت أشك في أن بعض (الموظفين) و(مديريهم)، ممن تنطبق عليهم شروط الوظيفة (الفضائية المريخية)، يعملون لدى (ناسا) دون أن يعلموا؟! لأنه تنطبق عليهم (ذات الشروط) منذ سنوات طويلة؛ فمكاتبهم تشبه (غرف النوم)؛ لا جديد ولا حراك فيها، وبعد فترة من الزمن تُفاجَأ بأنهم يغادرون (لمراكز علاجية) في الخارج؟! ومن يضمن لنا أن مركز (جونسون الفضائي) ليس من ضمنها؟!

بصراحة، ناس (ناسا) خوش ناس!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب