30-11-2014

(خبزٍ خبزتيه يا.... اكليه)؟!

** انفضّ سامر خليجي (22) بعد أن عرف كل طرف موقعه، وبعد أن حصد كل طرف ثمرة جهده وبذله قبل الدورة، وليس أثناء معتركاتها، على اعتبار أن نتائجها ما هي إلاّ انعكاسات لما سبق إقامتها من عمل.

** واتضح بالتالي من الذي عمل واستعد للدورة وما سيعقبها من استحقاقات وفق رؤى وخطط وتطبيقات، ومن الذي ظل يراهن على ما قد تجود به الصدف التي قد تدعمها بعض العوامل الأخرى مثل الأرض والجمهور وما إلى ذلك؟!.

** من السهل جداً علينا إيجاد الشماعة التي نلقي عليها أسباب وتبعات إخفاقاتنا وفشلاتنا لأننا اعتدنا على هكذا نهج، وغالباً ما تكون الحلقة الأضعف في منظومة العمل هي من يتم توظيفها وتطويعها لتحمل وزر ومسؤولية ما حدث من فشلات وإخفاقات.. في حين تظل الرؤوس المسؤولة مسؤولية كاملة عن كل ذلك في منأى عن أي مساءلة أو انتقاد قد يمس سمعتها إلى أن أضحى الأمر تراثاً، وهكذا دواليك؟!!.

** التشبث بهذا الإرث السيئ، وعدم الرغبة في الانعتاق من ربقته، هو ما حدا بالكثير من الأصوات الإعلامية (الصفراء) تحديداً إلى التصدّي بكل عنفوان لأي صوت يطالب بمناقشة فشل الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي في مهمته، ربما اعتقاداً منهم بأن ناديهم سيفقد ما ظل يحظى به من مميزات خاصة تأتي في إطار استثمار المواقف الانتخابية فيما لو جاءت إدارة بديلة للاتحاد، وهذا اعتقاد خاطئ منهم كما هو خطأهم المستميت في الذود عن الفشل القائم والمدعم بالشواهد والنتائج.. ذلك أن الإدارة الحالية ذاهبة إن عاجلاً أم آجلا، ومن يدري فربما تأتي الأخرى أكثر سخاءً لناديهم ولكن في إطار وأسلوب مختلف عن المعمول به الآن.

** هل هناك من يجادل حول أن الواجهة الحقيقية لأي اتحاد: هو المنتخب، وبالتالي فإن الحكم على مدى نجاحه من فشله يأتي تلقائياً من خلال المنتخب ولاسيما في ظل وجود الدوري القوي، ووفرة العناصر المؤهلة لتمثيله.. إذن ما الداعي للإصرار على البقاء أطول مدة ممكنة في أحضان الفشل الذي جسدته الحال البائسة لمنتخبنا، ليس لأنه خسر النهائي الخليجي فحسب، فالفوز والخسارة هما من أعراف ونواميس كرة القدم، ولكن للوضع العام وما أحاط ويحيط به من ممارسات إعلامية صبيانية مؤججة دافعها الميول للألوان، والميول فقط، لتضيف المزيد من الأعباء التراكمية التي يأتي على رأسها عبء سوء التدبير؟!!.

** السؤال: ألم يكن القصد والمبتغى من المطالبة بإجراء الانتخابات هو إيجاد إدارة منتخبة تمتلك مقومات إقالة كرتنا من عثرتها الطويلة وليس انتخابات أقرب إلى الشكلية، والتي كان من أبرز إفرازاتها الحرص على تقاسم المناصب، وكذا الحرص على مكافأة الجهات الداعمة لكسب الانتخابات، ماذا تحقق أكثر من ذلك، الحال يكفي عن السؤال؟!!.

هم أبناء الوطن قبل أن يكونوا أبناء الهلال

** أياً كانت درجة منطقية تلك (التغريدة التويترية) التي تضمنت الإشارة إلى أن فوز الأخضر في مبارياته بدورة الخليج الثانية والعشرين قد تحقق بواسطة نجوم الهلال، سواء كان ذلك من قبيل التباهي، أو كان من قبيل الرد على الذين عملوا أو تمنوا صراحة سقوط الأخضر بذريعة وجود نجوم الهلال في تشكيلته.. تلك التغريدة التي قيل لي إن بعض البرامج استهجنتها دون أن تتطرق لتغريدات أخرى (صفراء) تتمنى وتدعو الله بأن ينصر الأبيض الإماراتي على الأخضر السعودي، فقط نكاية بالهلال ونجومه الذين يمثلون المنتخب؟!.

** أقول أياً كانت درجة صدقية ومنطقية تلك التغريدة، فإنني أرفضها رفضاً قاطعاً حتى وإن كانت في سبيل الرد على أولئك (المرضى الذين أعلنوا صراحة حربهم على المنتخب عبر أكثر من جبهة كعادتهم منذ سنوات، بمن فيهم (عميد الكذابين) الذي علمت بأنه كتب بالتزامن مع بداية الدورة محاولاً زرع الفتنة بين كباتنة المنتخب، الهلالي الحالي سعود كريري، والهلالي السابق أسامة هوساوي الذين أنا على يقين تام من أنهما قد احتقراه بذات القدر والدرجة من الاحتقار الذي وجده من لدن رجال الوطن الذين يجيدون قراءة مابين السطور، ويعلمون جيداً ما وراء مثل هذه الدسائس وما ترمي إليه من أهداف وأغراض دنيئة تنم عن أفكار ونوايا فاسدة؟!.

** إذن : ليعلم كل هؤلاء أن نجوم الأخضر جميعهم، هم أبناء الوطن قبل أن يكونوا أبناء الأندية.. وأن كريري مواطن سعودي، كما هو أسامة، ولا يضير أحدهما أن يكون الآخر هو الكابتن، وبالتالي لا مجال هنا لأي حاقد أو عابث يحاول أن يصنّف أو يزرع الفتنة بين نجومنا لأنهم بكل اختصار: (رجال) وليسوا (أشباه).

شوارد:

** سؤال للذين أعماهم الجهل والحقد: لو أن الخليجية تحققت يوم الأربعاء الماضي، فهل كنتم ستقولون هذا منتخب الهلال مثلما ظللتم ترددون منذ بداية الدورة، أم أنكم ستقولون هذا منتخبنا الوطني؟!!.

** غرد الزميل (أحمد المطرودي) متعجباً ممن يضعون صورة سيئ الذكر (نيشيمورا) رمزاً ومثلاً أعلى لهم، ثم يأتون ويجادلون ويتحدثون عن الوطنية.. وهو بذلك يذكرني بأولئك الذين يثيرون الفتن بين أطياف المجتمع الرياضي، وينخرون في جسده عبر وسائل الإعلام، ثم يتشدقون بأن دافعهم الحرص على المصلحة العامة!!!.

** تُرى كم عدد (القعدان) التي تم نحرها، وكم ورقة (عملة) تم تمزيقها ابتهاجاً بخسارة المنتخب؟!!.

** التركيز والمبالغة في الحديث عبر وسائل الإعلام عن عدم ضم أكبر عدد من لاعبي متصدر الدوري لتشكيلة المنتخب ما هو إلاّ أحد فصول مسرحية يتم خلالها تبادل الأدوار لذر الرماد ليس إلاّ، ولن تنطلي إلاّ على من لديهم الاستعداد لهضمها، فالأسباب معروفة وستظهر نتائجها وقطف ثمارها من خلال الجولات القادمة من المنافسات، هذا الجانب الأول من الحكاية، أما الجانب الآخر فهو الانتقاص من العناصر التي تشرفت بتمثيل الأخضر، وأبلت بلاءً حسناً رغم الحروب القذرة التي واجهوها وما زالوا يواجهونها، ورغم القصور الفني؟!!.

في الوريد:

فيه رجّالٍ يقود ولا يقاد

وفيه رجّالٍ يقاد ولا يقود

وفيه ثالث لا يقاد ولا يقود

وش تخيّر لو تبي ترقى سنود؟

مقالات أخرى للكاتب