«الجزيرة» - طارق العبودي:
تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين تحت 17 سنة إلى نهائي بطولة كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخ البطولة بفوزه على نظيره الكوري الجنوبي بركلات الترجيح 3-1 في مواجهة نصف النهائي التي جمعتهما في ملعب نادي عكاظ بمحافظة الطائف.
وكان الوقت الأصلي قد انتهى بتعادل إيجابي مثير بهدف لمثله.
وقدم صغار الأخضر درساً في عدم اليأس عندما واصلوا محاولاتهم حتى اللحظة الأخيرة لينجحوا في تسجيل هدف التعديل في الوقت بدل الضائع وتحديدا عند الدقيقة 90+ 11 عن طريق المدافع أبو بكر سعيد من «ركلة جزاء» صريحة تحصل عليها القائد عبدالعزيز الفواز في الدقيقة 90+9 إثر عرقلته من حارس المرمى الكوري بارك، وكان المنتخب الكوري الجنوبي قد سجل هدف السبق في الدقيقة 44 من الشوط الأول.
قدم المنتخبان مباراة قوية وحماسية وتسابق مهاجموهما على إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى وسط استعجال اللاعبين من جهة وتألق الحارسين من جهة.. وجاءت بداية المباراة متكافئة، وكاد المنتخب الكوري الذي اعتمد في هجومه على الأطراف أن يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من كيم تشان لكن الحارس عبدالرحمن العتيبي تصدى لها «22»، رد عليه عبدالرحمن سفياني بتسديدة يسارية قوية وقف لها الحارس الكوري بارك «25».
وعاد الحارس العتيبي للتألق وأنقذ مرماه من كرة كورية خطرة من بارك سيو جين «32»، كما أنقذ لاعب الوسط ناصر الفيحاني الشباك الخضراء من هدف كوري «34».
وأهدر سفياني فرصة هدف محقق رغم انفراده بالمرمى لكن الحارس الكوري تدخل في الوقت المناسب «40».
وافتتح المنتخب الكوري التسجيل بعد مرور 44 دقيقة عن طريق اوهارام غير المراقب بعد ارتداد الكرة التي صدها العتيبي.
الشوط الثاني بدأه الأخضر بقوة وبرغبة في التعديل وتحصل على هجمتين خطرتين لم يترجمهما المهاجمون.
ومع مرور الدقائق واصل الأخضر أفضليته مع انخفاض المخزون اللياقي للكوريين الذين بدؤوا يتراجعون للخلف، لكن الهجمات السعودية كانت تفتقد للتركيز.
وبينما كان الحكم الياباني يهم بإطلاق صافرة النهاية ومن هجمة عنوانها عدم اليأس والاستسلام تحصل الأخضر على ركلة جزاء واضحة وصريحة عندما تعرض الفواز لعرقلة من الحارس، تقدم لها أبو بكر سعيد ونفذها بإتقان هدفا عدل به النتيجة ورفع معنويات وروح لاعبي منتخبنا الذين أكدوا ذلك في ركلات الترجيح التي احتكم لها المنتخبان، فسجلوا منها ثلاثا عن طريق عبدالعزيز الفواز وصبري دهل وثاري أحمد، فيما تصدى الحارس الكوري لركلة عبدالرحمن سفياني، بينما المنتخب الكوري لم ينجح الا في تسجيل ركلة واحدة وأهدر ثلاثا من بينها ركلتان تصدى لهما العتيبي الذي توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الثانية.