سلطان مصلح مسلط الحارثي
تُقام غداً الجمعة أولى مباريات دور الـ8 من دوري أبطال آسيا للنخبة، على ملعب الإنماء في مدينة جدة، وتتمنى الأندية المشاركة من غرب القارة وشرقها، تحقيق هذه البطولة بمسماها الجديد، بعد أن كان يُطلق عليها، (كأس آسيا لأبطال الدوري)، قبل أن تتغيَّر عام 2003 وتصبح تحت مسمى (دوري أبطال آسيا)، وهي كما يذكر الاتحاد الآسيوي دائماً، بأنها بطولة واحدة، حتى وإن تغيَّرت المسميات.
في هذه النسخة، تشارك أنديتنا السعودية، الهلال والأهلي والنصر، وكل من هذه الأندية يتمنى تحقيق اللقب الكبير، وخصوصاً أن البطولة تُقام على أرضنا وبين جماهيرنا، وهذه عوامل مساعدة لتحفيز أنديتنا نحو تحقيق اللقب.
فريق الهلال، زعيم القارة الآسيوية وكبيرها، بامتلاكه 8 ألقاب آسيوية متنوعة، منها 4 دوري أبطال آسيا، يطمح في تحقيق لقبه الخامس، وإن كانت الظروف التي مرت وتمر بالفريق خلال هذا الموسم، تقلّل من حظوظه، إلا أن جماهير الهلال، تدفع فريقها بكل شغف، ليكون بطلاً لهذه البطولة التي يحبها وتحبه، وتبقى جاهزية اللاعبين، وشغف مدربهم، الأمل القائم عند جماهير الزعيم.
بينما يشارك فريق الأهلي في هذه النسخة، وهو لا يملك أي لقب منها، ولكنه اليوم يعتبر من ضمن الفرق المرشحة لتحقيق هذه النسخة، فالأهلي متطور على مستوى الأداء الفني، ويملك لاعبين جودتهم عالية جداً، بالإضافة إلى أن البطولة تُقام على أرضه وبين جماهيره.
ويبقى ثالث ممثلينا فريق النصر، الذي يتشارك مع الأهلي في عدم تحقيق أي لقب على مستوى دوري أبطال آسيا، ولذلك يمني أنصاره أنفسهم في تجاوز هذه البطولة، ليُسجل ناديهم في قائمة أبطال القارة، وهذا «حلم» كل نصراوي منذ عقود، فهل يفعلها النصر، ويحقق حلم جماهيره؟
نحن كمحايدين، نتمنى التوفيق لجميع الأندية السعودية المشاركة في هذه النسخة من البطولة القارية، ومن يستحق اللقب، نتمنى أن يحققه.
توثيق البطولات الهلال أولاً بأي حسبة
خرجت عصر يوم الثلاثاء، نتائج توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، بعد عمل طويل، استمر ما يقارب السنتين، ومن خلاله، تم توثيق عدد بطولات الأندية السعودية، ليُنهي هذا العمل جدلاً ظل قائماً منذ عقود، وإن كان هنالك تغيير كبير على مستوى الدوري السعودي وبداياته، الذي احتُسب من عام 1957 بدلاً من عام 1977، وهذا ربما يثير البعض، ولكن بالنسبة لنا في الوسط الإعلامي كـ»محايدين»، يهمنا أن تخرج نتائج توثيق البطولات، وطالما وجدت اللجنة، دلائل مثبتة على عملها، فنحن في النهاية تهمنا الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة فقط.
في التوثيق الجديد، أكبر المستفيدين هو فريق الأهلي، الذي ارتفع عدد بطولاته على مستوى الدوري من 3 لـ9 بطولات، بعد أن احتُسبت بداية الدوري من عام 1957، ويأتي بعده الاتحاد كثاني أفضل المستفيدين، حيث احتُسب له 13 لقباً على مستوى الدوري، بعد أن كان محسوباً له 9 دوريات فقط، بينما يعتبر الشباب أكبر المتضررين، حيث تقدَّم عليه الأهلي، بعد أن كان في المركز الرابع في ترتيب عدد الدوريات، ليحل اليوم في المركز الخامس، بينما يعتبر النصر ثاني أكبر المتضرِّرين، حيث ابتعد عنه الاتحاد الذي كان يفصله عنه لقب واحد، بينما أصبح اليوم يبتعد عنه بـ4 ألقاب، وتضرَّر النصر باقتراب الأهلي منه، حيث أصبح النصر 10 ألقاب دوري، والأهلي 9 ألقاب.
ويبقى فريق الهلال، الذي بأي حسبة كانت، يظل الأول، سواء بالحسبة القديمة أو الجديدة، حيث كان سابقاً 19 لقب دوري، وأصبح اليوم 21 لقباً.
فتح قوميز غير
لم يكن فريق الفتح في بداية هذا الموسم، هو الفتح الذي عهدناه في المواسم السابقة، ولم يكن الفتح الذي حقق لقب الدوري السعودي موسم 2013، فقد كان الفتح في هذا الموسم شبه منهار، وكل فريق يستطيع الانتصار عليه، حتى بات الشك يراودنا بأنه سيكون أول الهابطين، قبل بداية الدور الثاني، بعد أن خسر في 11 مباراة من أصل 15 مباراة من مباريات الدور الأول، وتعادل في 3 مباريات، ولم يفز إلا مباراة واحدة.
هذا الشك كان قائماً حتى تعاقد الفتح مع مدربه الجديد، البرتغالي جوزيه قوميز، الذي قاد تحولاً كبيراً، استطاع من خلاله تغيير شكل وأداء فريقه، ليظهر لنا الوجه الجميل للفريق الفتحاوي، حيث استطاع الانتصار في آخر ثلاث جولات من أصل أربع، وتعادل في الرابعة، وهذا يدل على النقلة الكبيرة التي استطاع إحداثها المدرب البرتغالي الكبير، الذي مر بعدة تجارب في الأندية السعودية والعربية، وسجل نجاحات كبيرة مع الفرق التي دربها.
تحت السطر
- وكالة واس التي كتبت عن توثيق البطولات، بعد إعلان اللجنة المكلّفة، كتبت أن عدد نسخ الدوري 63 نسخة، فإن كان للهلال 21، وللاتحاد 13، وللأهلي 9، وللشباب 6، وللاتفاق 2، وللوحدة لقب واحد، وكذلك للفتح لقب واحد، كيف يصبح للنصر 19 لقباً مثلما أعلن حساب النادي في x، والعدد المتبقي من النسخ 63، 10 فقط؟!
- حتى مع إعلان لجنة التوثيق، وتأكيد وكالة واس، لا يزال هنالك من يثير الرأي، ويحاول تضليل المجتمع الرياضي، وهذا ما يجب أن يكون لاتحاد الكرة، ولجنة التوثيق، رد صارم، يحفظ ما قاموا به من عمل، وينهي الجدل الذي تحاول بعض الأندية أن لا ينتهي.