محمد بن عبدالله آل شملان
منجز جديد حققه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أخيراً، بحصوله على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دورتها السابعة عشرة لعام 2024م.
نجح قطاع النخيل والتمور بمنطقة القصيم باستقطاب 7 مهرجانات للتمور تقام سنوياً، و26 مصنعاً للتمور من أصل 111 مصنعاً غذائياً، وبإنتاج 578 ألف طن من إنتاج التمور سنوياً، بمعدل 12 مليون نخلة و27 % من نخيل المملكة تحتضنه القصيم وفقاً للإحصائية التي نشرها الحساب الرسمي على منصة إكس لإمارة منطقة القصيم.
تواصل منطقة القصيم مسيرتها في إحراز أرقامٍ قياسية ملفتة في قطاع الصناعات الزراعية في مجال التمور، مكنت أميرها من تصدر مؤشرات الشخصيات البارزة، معلنة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي قدوم موسم الحصاد الذي جاء يانعاً، بعد أعوام من العمل المتواصل على تفعيل رؤية الأمير الدكتور فيصل الزراعية التي وحدت جهود العمل الزراعي، وأسهمت في إبراز هوية منطقة القصيم الزراعية في مجال النخيل، وجعلت منها منارة لأهل الزراعة والاستثمار، إذ استهلت الرؤية الطموح تجني ثمارها على أرض الواقع.
منطقة القصيم التي شرعت أبوابها بشكل واسع أمام رواد الأعمال والمستثمرين، باتت اليوم المنطقة الحلم التي تداعب طموحاتهم بعدما وجدوا فيها مكاناً جاذباً للاستثمار من الفرص المتاحة في قطاع النخيل والتمور، وسوقاً زراعياً عالمياً مفتوحاً ومتاحاً للجميع، ووجهة عالية لممارسة العمل الزراعي على تنوع أشكاله، بفضل ما توفره لهم من تسهيلات وبنية تحتية وبيئة أعمال زراعية محفزة، ومراكز أبحاث زراعية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة لمحاربة سوسة النخيل الحمراء، ومساحات عمل مشتركة وجمعيات تعاونية متنوعة، ومبادرات تقوم على التصاميم الصناعية والإبداعية وغيرها من الأعمال الابتكارية في مجالات النخيل والتمور سواء من الأفراد أو المؤسسات، وقاعدة قوية للنهوض بالصناعات الزراعية، وجميعها عوامل أسهمت في رفع مبيعات التمور سنوياً، إذ وصلت قيمتها إلى 4 مليار سنوياً، ما أسهم في عمل 5000 آلاف أسرة منتجة تعمل في التمور ومشتقاتها.
لقد أدرك صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم منذ سنوات طويلة أهمية تأثير زراعة التمور وصناعاتها ودورها في تعزيز قوة منظومتها الاقتصادية المستقبلية المختلفة والمستندة على المعرفة والابتكار، وقد نجحت بكل امتياز في تغذية شغف المبدعين من الشباب السعودي الذين اختاروا قطاع النخيل والتمور، الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية المثمرة اقتصادياً.
رحلة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود ملهمة، بفضل الدعم من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، وما حققه من منجزات تؤكد جهوده الوطنية، ورؤيته الثاقبة لتحقيق الأهداف المنشودة في تطوير واستدامة قطاع النخيل والتمور السعودية، لتكون تمور المملكة الخيار الأول عالمياً.
لقد قال سمو الأمير الدكتور فيصل، في إحدى المناسبات: «لقد تم كسب التحدي، وإن تمورنا صحية ولله الحمد، وإن تمورنا هي منتج كبير وهو إحدى عناصر رؤية 2030، وهي من أهم مرتكزات الأمن الغذائي ومصدر دخل كبير وطموحنا الاقتصادي لا حدود له»، وهو قول يليق بالأمير الذي دخل سباق التميز، وتفوق فيه، وتربع على عرش الريادة.