«الجزيرة» - علي المنهبي:
لا أعلم متى سينشر هذا المقال، ولكن المنطق أن لا تكون الصحيفة قد جفت أحبارها ورتّبت أخبارها إلا وجيسوس قد ختم جواز سفره نحو أي جهة، راحلاً بغطرسته وكبريائه، ومغادراً بشهادة غينيس الملطخة بعارٍ لم يسبقه فيه أحد، وإن لم تؤثر تلك التذكرة في ميزانية النادي.
ولم يكن هناك خطر على حياة أحدهم فليكن المقعد المجاور له في تلك الرحلة لـ(خاليدو كوليبالي)، ظني به ليساعده في حمل قدميه المرتجفتين، أعني كوليبالي للعلم.! الذي لا يتحمل ضغوط نصف النهائي في آسيا.. مصراً على جعلها نصف شواية!.. العين تارة والأهلي تارة أخرى.
حكمة الإدارة التي شوهت صورتها الجميلة بقرارات تجديد الثقة التي كانت أكثر من تجديد استمارة سيارتي كانت حكمة بالغة الفشل.
لقد شهدتم سقوط الهلال منذ أشهر وكنتم في وقت الضجيج والمطالبات من مثلائكم في بقية الأندية مصرّين على الصمت المطبق تحت تهديد (السلام)، وبالطبع لن تكسب السلام إن لم تكسب الحرب، والحرب تبدأ من (الحقباني) الذي لا نعلم ما دوره في المشهد؟!.
ريّس ولا cio أم ممثل؟.. ممثل صندوق بالطبع! والذي ارتضى أن يتم تفريغ الهلال من لاعبيه (البريك- سعود- الفرج- الجوير- الشهري) وهم لاعبو منتخب، وبقرار الرابطة الذي سيعود حتماً ليلغي هذا القرار يوماً ما!.
هو ليس علم غيب ولكنه علم عيب سيحدث لا محالة، وهو قرار المتضرر منه الهلال فقط، فلا مقارنة بين تفريغ لاعبي كأس عالم بمغادرة لاعبين في أندية أخرى لازال لديهم اختبارات قدرات وجامعة او من قائمة المنبوذين.
أنا أعرف وأنت تعرف وكلنا نعرف فهد بن نافل قبل الصندوق، كان يفكر فعلاً خارج الصندوق، ولكننا لم نعرفك؟ وكلما زادت جزيرة المعرفة اتساعاً، ازدادات شواطئ التعجب امتداداً.
ممكن نتعرف؟ وإن آثرت الصمت استقِل وشرّف!.