نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إعادة هيكلة أنف شابة تبلغ من العمر «25» عاماً، بعملية تجميلية معقدة، باستخدام غضاريف من منطقة الصدر، وكانت المريضة تعاني من اعتلال في التنفس وتشوه حاد بالأنف وتليف صمامات الأنف نتيجة حادث سقوط تعرضت له في طفولتها.
وقال د. إبراهيم القنيبط استشاري تجميل الأنف والوجه والترميم، رئيس الفريق الطبي أن المريضة كانت قد خضعت لعدة عمليات غير دقيقة في مستشفيات أخرى، وظل التشوه موجوداً، مع خلل في الوظائف، وأثر ذلك سلباً على حالتها النفسية. وقد راجعت مؤخراً مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، وخضعت لفحوصات دقيقة شملت وأظهرت النتائج وجود كسور متعددة في الأنف وقاعدة الغضروف، وأجريت لها عملية دقيقة، تم فيها أخذ غضاريف من صدرها وتشكيلها لبناء وترميم الأنف كاملا، وكذلك ترميم قوام الأرنبة، وتوسيع الصمامات الأنفية وترميمها، وإعادة بناء جسر الأنف وربطه في قوام الأرنبة، وإعادة تشكيل الأرنبة، إضافة إلى تصغير القرنيات عبر تقنية التجميل القرني دون إزالتها. واستمرت العملية لمدة «5» ساعات، وتكلل جهود الفريق الطبي -ولله الحمد- بالنجاح الباهر، ونقلت المريضة إلى غرفة التنويم وبقيت لمدة يوم، ومن ثم غادرت المستشفى وهي بحالة صحية جيدة.
وأوضح د. القنيبط أن هذه العملية تعد الأولى من نوعها في منطقة القصيم، واتسمت بالدقة والتعقيد، موضحاً أن المريضة عادت إلى المستشفى بعد أسبوع من العملية، وأكدت المعاينة نجاح العملية، واستعادتها الشكل الجمالي للأنف، والقدرة على التنفس بيسر.