الرياض - واس:
تحولت «واحة الإعلام» في نسختها التاسعة إلى مساحة تفاعلية نابضة تعكس التحولات التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات، مستعرضةً عبر منصاتها ملامح الرؤية الوطنية، ومحطات بارزة من العلاقات السعودية - الأمريكية، وذلك تزامنًا مع المنتدى السعودي - الأمريكي للاستثمار، الذي استقطب اهتمامًا إعلاميًّا دوليًّا واسعًا.
شهدت الواحة - التي تقام بالشراكة بين وزارة الإعلام وبرنامج جودة الحياة «أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030» - مشاركة عدد من المشاريع الوطنية الرائدة مثل «نيوم»، و»القدية»، و»المربع الجديد»، و»ملف استضافة كأس العالم 2034»، إضافة إلى «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب»، وقدّمت الجهات المشاركة عروضًا رقمية ومرئية تعكس تطلعاتها المستقبلية، وتكشف عن أبعاد جديدة في مسارات التنمية.
وجاءت «واحة الإعلام» هذا العام بتصميم متكامل يغطي مساحة 2000 متر مربع، ويضم مناطق متعددة أبرزها «معرض الواحة» الذي يسلط الضوء على المشروعات التحولية في رؤية المملكة 2030، إلى جانب جناح يوثق تسعين عامًا من العلاقات السعودية - الأمريكية، عبر أرشيف بصري وتاريخي يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين, ووفّرت الواحة بيئة احترافية للإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، عبر إستوديوهات بثّ مخصصة للقنوات المحلية والدولية، وخدمات لوجستية وتقنية تسهّل التغطيات المباشرة وتواكب الحراك الإعلامي العالمي.
وشكّلت الفعالية منصة تفاعلية جمعت الإعلاميين مع ممثلي المشاريع والجهات الوطنية في حوارات مباشرة، ناقشوا خلالها تجارب المملكة في البناء والتطوير، ودور الإعلام في مواكبة هذا الزخم التنموي، في وقت تجاوز فيه عدد الإعلاميين المشاركين حاجز الـ 2500.
تُعد «واحة الإعلام» إحدى المبادرات النوعية التي أطلقتها وزارة الإعلام لتعزيز الحضور الإعلامي السعودي في كبرى المحافل، وتقديم رواية متكاملة عن التغيرات التي تشهدها المملكة، بلغة بصرية وتفاعلية تخاطب العالم.
وشهدت «واحة الإعلام»، مشاركة واسعة من إعلاميين دوليين بارزين يمثلون نخبة من كبرى وسائل الإعلام العالمية، الذين قدموا تغطياتهم المباشرة من داخل الواحة، وبثّ الإعلاميون تقارير ولقاءات حية من إستوديوهات الواحة ومناطقها التفاعلية، ناقلين الحدث إلى الجمهور العالمي بلغات متعددة ومنصات مختلفة.
وأشاد الإعلاميون بجودة الخدمات المقدّمة، التي شملت 4 إستوديوهات مهيأة للبث المباشر، و 10 مساحات مجهزة للظهور التلفزيوني (DTL)، وبنية تحتية تقنية تواكب أعلى المعايير الدولية.
وأكد المشاركون أن السعودية أثبتت أنها وجهة موثوقة وفاعلة لوسائل الإعلام الدولية، بفضل قدرتها على توفير بيئة متكاملة تسهّل التغطية، وتدعم إنتاج محتوى احترافي في كبرى المناسبات السياسية والدبلوماسية.
فيما عبّر عدد من الإعلاميين عن إعجابهم بالتكامل ما بين التقنية والهوية الثقافية في تصميم «واحة الإعلام»، مشيرين إلى أن التجربة السعودية في هذا السياق تُعدّ من بين التجارب الرائدة إقليميًّا، وتفتح آفاقًا جديدة في مجال التغطية الإعلامية متعددة الأبعاد.