أيّ إحساسٍ هذا الذي اجتاحني... وأنا أرى القيود تنكسر عن وطني...
أي نبضٍ ذاك الذي دوّى في صدري، وأنا أتابع لحظةً لا تُنسى... لحظة صفّق فيها قائدٌ عربيٌّ للحق... للعدالة.... لسوريا...
كيف أصف إحساسي كابنٍ للياسمينة... وقد شعرتُ أن أحدًا ما في هذا العالم فرح من أجلي أكثر مما فرحتُ أنا بنفسي
ليست هذه مجرد لفتةٍ عابرة... بل هي مشهدٌ من مشاهد التاريخ... وقف فيه الأمير محمد بن سلمان... لا ليخطب... ولا ليتكلّم...بل ليُعبّر بلغة الشعوب... بلغة الصدق والكرامة... فصفّق لسوريا... فصفّق لعودتها... فصفّق لمكانتها التي لا يغيّبها حصارٌ ولا عقوبات...
في لحظةٍ واحدة... صمت ترامب... ودوّى التصفيق... تصفيقٌ حرّ... عربيٌّ... شريف... فيه من الكبرياء ما يكفي ليعيد لوطنٍ جريحٍ شيئًا من الأمل... ومن المهابة...
شكراً أيها القائد العربي... شكراً محمد بن سلمان... يا من صادقت سوريا في زمنٍ عزّت فيه الصداقة... ويا من احتضنت وجعها دون أن تطلب شيئًا... فقط لأنك ابن عزّ... وابن أصالة... وابن هذا الشرق الذي لا يخون أهله...
وأشهد الله... أن فيك فخرًا لكل من أحبّ سوريا... وكل من آمن أن الأمة لا تُبنى إلا برجال المواقف... الذين يزرعون فينا الثقة بأن الغد لا يزال ممكنًا...
وإلى قائد سوريا... السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الذي عمل... فاجتهد... فصبر...فمضى رغم كل الحصار... نقول له... شكراً لأنك لم تتعب... لأنك لم تساوم على كرامة هذا الوطن... شكراً لأنك حصدت... وحصدنا معك... وعُدنا نرفع رؤوسنا دون انحناء...
اليوم... نحتفل لا بزوال العقوبات فقط... بل بعودة الروح... بعودة المعنى... بعودة سوريا إلى قلب الأمة... وعودة الأمة إلى قلبها...
** **
- بقلم: أسامة محمد الكود