د. هيا بنت عبدالرحمن السمهري
المنجزات الوطنية الحضارية الحديثة في بلادنا من راياتنا الفاخرة، قدمتْ بطموح وإصرار فاستقبلناها بحبور وشغف ولقد أحاطنا التأثير الذي اختزل أمنياتنا ونحن الشعب الشغوف بوطنه الحفيُّ بكل انطلاقته! لقد احتضنتْ أرض بلادنا الحبيبة حزمة من الإصلاحات الاقتصادية التنموية ضُختْ في شرايين القطاعات الخدمية فتضاعفتْ فرص النمو الاقتصادي في منصات جديدة للقطاعين الحكومي والخاص؛ وبدتْ صور التنمية بعضها آخذ برقاب بعض من خلال عمليات التفعيل الصحيح لاستراتيجيات استندتْ في بنائها على مقدرات الوطن وثرواته البشرية ولقد أحاطتْ ذلك كله رؤية واضحة واستيعاب لكافة التفاصيل المحيطة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتأسيسا على ذلك ارتفعت كفاءة مؤسسات الدولة الحكومية وارتقى تفعيل مؤسسات المجتمع المدني عندما ارتفع سقف التبادل التنموي مع القطاع الحكومي والاتجاه للتخصيص كرافد من روافد النمو المجتمعي حيث استوعب وباقتدار شريحة كبيرة من طالبي العمل المؤهلين وأصبح التوازن في المكاسب الاجتماعية واضحا في تحقيق مساحات من الاستقرار ومستويات لافتة من الانتاجية عند شريحة كبرى منهم فلقد تبادل المجتمع مصطلحات ومعايير الاستقطاب وتخصيص المهن وقياس الجدرات فتوفر على أرض بلادنا الحبيبة الذراع الكفوء المخطط والناقل والمنفذ وارتبطتْ ذهنية العاملين بمنهجيات التعامل وإدارة العمل السليمة المبنية على المكونات الشخصية والمكتسبة فالنمو الاقتصادي الوطني الذي انعكس على الواقع الثقافي والتعليمي حيث أصبحتْ الثقافة اليوم مفهوما أنيقا وكثر محبوها كما كانت التوقعات في المستوى التعليمي عالية بإذن الله.
ونعلم يقينا أن جودة التعليم منطلق أساس حيث أن التحضر بمفهومه الواسع يعتمد على وجود واقع معرفي مكين غزير ونعلم أن صعوبات البناء النظري للاستراتيجيات تتلاشى إذا ما تم تحديد متطلبات المستهدفين بهذه المظلة أو تلك في كافة القطاعات المستهدفة بالتطوير؛ ولقد حظيتْ منصات التنفيذ في بلادنا الغالية بكل الركائز الداعمة فالمعلومات متدفقة وتظهر للمستفيدين واضحة ودقيقة في مستندها ومتنها، ومن الجدير ذكره والمرور عليه أن مهندس رؤية بلادنا العملاقة 2030 التي انبثقتْ منها كل التجليات الوطنية الحضارية الحديثة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعل كل مقدرات الوطن وقنواته وزارات ومؤسسات تقبل التطوير وتسعدها الإضافات النوعية الحديثة التي أطرتْ للوجود الحضاري الجديد الذي تجاوز المحلية إلى العالمية وحقق التنافسية التي جعلتها الرؤية العملاقة من مستهدفاتها الأولى. واليوم وأمام العالم وبشواهد مضيئة وقدرات بشرية مذهلة تجلتْ بلادنا في أودية خضراء تحيطها قمم شاهقة ترنو إلى وطن كبير فوق هام السحب.