اقترب الموعد، بين الهلال وكأس العالم مجرد أيام وأقل من الشهر، والوضع لا يسر حتى الآن، الفريق بلا مدرب رسمي يصارع الحظ بمدرب مؤقت وبلا لاعبين أجانب أكفاء بعد أن تحول الجميع لاشباح في الملعب! محزن أن يمضي الوقت سريعا وحتى الآن لا يوجد إعلان حقيقي عن تعاقدات او استقطابات (مطمئنة) على مستوى المدرب واللاعبين الأجانب، الوضع مقلق والجمهور مستفز وغاضب والادارة تلتزم الصمت، ولولا أني اثق بعقلية إدارة الهلال بقيادة فهد بن نافل لأسرفت في القلق كالبقية عطفا على تأخير الحسم! بن نافل عودنا بأن تسبق أقواله الأفعال لكن وضع الهلال هذا العام بلا بطولات أمر عجيب ومثير للغاية!
ولا يلام الجمهور؛ فوضع الفريق في الآونة الأخيرة لا يبشر بخير لكنه أفضل نسبيا بعد أن تسلم دفة القيادة الفنية ابن الوطن المدرب الواعد محمد الشلهوب الذي ندعمه جميعا كمنتج محلي فاخر ينتظره مستقبل واعد مع المنتخبات وهو رجل مجتهد و يبلي حسنا رغم كل شيء ويقدم نتائج ويحصد الفوز! لكن المشاركة المونديالية (استثنائية) ومفترض بأن يجند الهلال كافة طاقاته لدعم مشاركته بل يجب أن يدعم من الجميع في الوطن والقارة كونه ممثل لهما!
المشاركة في كأس العالم تحتاج فكر مدرب خبير بفكر وطريقة وأسلوب الأندية العالمية وقراءة وتخطيط ووضع خطط كما أن الفريق بحاجة لعمل كبير على مستوى جميع الخطوط، بالذات على مستوى الدفاع الذي هو أضعف الخطوط هذا العام، بالذات وأن تلاقي بطل العالم سنوات ملك البطولة ريال مدريد والفريق المكسيكي والنمساوي وجميعها فرق قوية وبطلة في قاراتها وتحتاج لشحذ الهمم لملاقاتها.
الغريب والمريب، لماذا تأخرت الإدارة عن الحسم للبطولة التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر؟! لماذا وكيف وإلى متى تصبر على لاعبين أجانب منتهية صلاحيتهم أصبحوا أشباحاً في الملعب بلا روح ولا ذهن حاضر إلا ما ندر!
رأينا العنصر الأجنبي كيف تفوق وكان الورقة الرابحة في ناديي الأهلي والاتحاد، خطفوا البطولات هذا الموسم كانوا على الموعد وعند مستوى الحدث في الدوري والنخبة الآسيوية! رغم أن أجانب الهلال كانوا الموسم الماضي وما قبله نقطة القوة الرئيسية مع تألق جيسوس ماذا حدث وغير الحال؟! وكأنها عين حاسدة أصابت الفريق وتغير كل شيء!.
أتمنى بأن تكون الاخبار المتداولة صحيحة بخصوص استعارة الهلال لنجوم الصندوق وأندية روشن كإجراء احترازي في حال لم توفق في عقد الصفقات، رغم أن الاغلبية تبحث عن مصالحها رغبة في الإعداد للموسم المقبل لكن نقول بأن دعم الهلال واجب وطني فهو لا يمثل نفسه ولا الوطن فقط بل يمثل قارة بأكملها، والكثير من نجوم أندية الصندوق يتطلعون للمشاركة العالمية وسيبلون بلاء حسنا مع ممثلنا ورغم عن ذلك أثق بأن للإدارة الهلالية مفاجآت مقبلة وإن تأخر الحسم.
أجانب الهلال عدا بونو وميتروفيتش رغم انخفاض مستوياتهم الفترة الاخيرة الا أنهم أفضل السيئين، أما البقية فبحاجة لتسريح مريح؛ فهناك من هبط مستواه وهناك من تشبع بالمال والبطولات، وهناك من لا يستحق اللعب للهلال.! كل فرق المونديال تبلي حسنا على مستوى الاعداد للمشاركة ونحن بانتظار المفاجآت مع آخر لحظة لن ترضينا المشاركة وحسب فهذه مرحلة تعداها الهلال وهو يدخل المشاركة الرابعة في تاريخه نريد مشاركة مشرفة للوطن وللقارة أجمع.
تجديد عقد كابتن الفريق سالم الدوسري بطولة بحد ذاتها، فهذا اللاعب قوة وقيمة للفريق وهو اللاعب السعودي الأول حالياً بما يقدم من مستويات كبيرة ومثيرة سواء على مستوى التهديف او الصناعة ووالله إن سالم في نظري وكل المحايدين في كفة وكل اللاعبين الأجانب في كفة حتى ان كفة لاعبنا الدولي تكسبهم جميعا.
كسعودية ومهتمة بالهلال.. نتمنى رؤية وسماع أخبار على مستوى التعاقدات تسر لدعم المشاركة المونديالية التي هي واجب وطني.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi