بفضل من الله تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم من إنهاء معاناة طفلة عمرها «13» سنة، من انحراف حاد ومتطور بعمودها الفقري «الجَنَف»، بلغت زاويته «127» درجة، وذلك عبر عملية كبيرة ومعقدة استمرت «8» ساعات متصلة، ذكر ذلك د. هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، رئيس الفريق الطبي المعالج. وقال إن المريضة راجعت المستشفى وهي تشتكي من عدة أعراض حادة ومتطورة، كعدم القدرة على التنفس والحركة بشكل طبيعي، مع ضعف في الأطراف وتشوه كبير وتعقيدات صحية أخرى.
وقد أجريت لها سلسة من الفحوصات الدقيقة أظهرت نتائجها وجود انحراف حاد بالعمود الفقري بلغت زاويته «127» درجة. وقد درس الفريق الطبي الحالة ووضع خطة علاجية عاجلة للحيلولة دون إصابتها بالمزيد من المضاعفات.
ووفقا للخطة العلاجية أجرى الفريق عملية للمريضة تم فيها تقويم العمود الفقري، وتثبيت ودمج الفقرات، واستمرت العملية التي استغرقت 8 ساعات بسلاسة، واستخدمت فيها مجموعة من أحدث الأجهزة التي ساهمت مع الكوادر الطبية عالية الكفاءة والتأهيل بالمستشفى ولله الحمد في إنجاحها. وبعد العملية نقلت المريضة وهي بحالة مستقرة إلى العناية المركزة وبقيت بها «4» أيام، ومن ثم نقلت إلى غرفة التنويم وتحسنت حالتها بسرعة ثم غادرت المستشفى وهي بصحة جيدة.
وأضاف د. الجهني أن المريضة استعادت لاحقاً المظهر الطبيعي، ووضع الجلوس واستقامة الظهر، كما استعادت قدرتها على الاستلقاء والنوم على ظهرها، بعد تعديل وضعية الحوض والكتف، وتخلصت من كافة الأعراض التي كانت تعاني منها قبل العملية، كما أن طولها زاد عدة سنتميترات، وعادت لممارسة حياتها بصورة طبيعية.