عبدالرحمن العطوي - منفذ حالة عمار:
وقف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج بالمنطقة، ميدانيا مساء أمس الأول، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، على الخدمات والإمكانات التي جندتها الأجهزة الحكومية المدنية والعسكرية في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار لخدمة ضيوف الرحمن القادمين عبر المنفذ من مختلف الدول تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، وبمتابعة من سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.
وفور وصول سموه لمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار عزف السلام الملكي، ثم بدأ سموه جولته بتفقد قوة أمن الحج بقطاع حرس الحدود بحالة عمار، مثنيا سموه على دور منسوبي حرس الحدود في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، مؤكدا سموه أن ما يقومون به يعكس الصورة المشرفة لرجال الأمن في خدمة ضيوف الرحمن، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، بعد ذلك شاهد سموه إسهامات الفرق التطوعية بمنطقة تبوك، مشيدا بجهود المتطوعين والمتطوعات وجميع العاملين في خدمة الحجيج.
ثم توجه سمو أمير منطقة تبوك إلى صالة إنهاء إجراءات القدوم والمغادرة للحجاج، حيث اطلع على الخدمات الصحية والهلال الأحمر، والخدمات التي تقدم للحجاج من قبل الجوازات، والجمارك، إضافة إلى القطاعات الأخرى المشاركة بأعمال الحج بالمنفذ، والتقى بالعاملين فيها، مشيدا بالجهود التي يقدمونها.
كما التقى سموه بعدد من الحجاج القادمين عبر المنفذ الذين أعربوا لسموه عن شكرهم وامتنانهم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي قوبلوا بها إلى جانب التسهيلات الكبيرة والإجراءات الميسرة التي حظوا بها منذ لحظة وصولهم للمنفذ، سائلين المولى القدير أن يجزي المملكة وحكومتها الرشيدة - خير الجزاء - على ما يقدمونه من خدمات لضيوف بيت الله الحرام.
عقب ذلك التقى الأمير فهد بن سلطان، بالعاملين في مدينة الحجاج، مثنيا سموه على جهود الجميع، مؤكدا سموه أن ما يقدم من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن في منفذ حالة عمار وباقي المنافذ بالمملكة التي يمر بها الحجاج تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - التي أولت الحجاج عناية خاصة وجعلت خدمتهم شرفا كبيرا.
وقال سموه في تصريح صحافي عقب الجولة: عندما يأتي الإنسان بنفسه ويشاهد هذه الجهود المباركة، يشعر بسعادة كبيرة، لأنها أولا خدمة عظيمة لحجاج بيت الله الحرام، وثانيا وفاء صادق لما يصدر من أوامر وتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله-، بأن تكون جميع الاستعدادات والخدمات على أعلى مستوى.
وأضاف سموه: ما شاهدته اليوم يبعث على الفرح والاعتزاز، ليس فقط بسبب ما تم تحقيقه من إنجازات ومشروعات جديدة، كالمباني والصالات الحديثة، بل الأهم من ذلك هو العنصر البشري، لدينا أكثر من 350 متطوعا ومتطوعة يأتون يوميا من مدينة تبوك، يقطعون ساعة في ذهابهم، وساعة في عودتهم، صباحا ومساء، في تجسيد صادق للعطاء والعمل النبيل، مؤكدا سموه أن المتطوعين والمتطوعات هم مصدر فخر واعتزاز للجميع.
وواصل سموه حديثه قائلا: نحن في المملكة محظوظون بهذا الشرف العظيم، أن نكون في خدمة إخواننا المسلمين القادمين من مختلف أنحاء العالم، فالانطباعات التي لمستها من الحجاج القادمين عبر المنفذ كانت مبهجة وتثلج الصدر، وقد أعربوا عن امتنانهم لما لقوه من كرم الضيافة وحسن الاستقبال، ونسأل الله أن يتقبل دعاءهم وحجهم، وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين، مقدما سموه شكره وامتنانه لجميع المشاركين والمشاركات في موسم حج هذا العام بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، مثنيا على دور وكيل إمارة المنطقة محمد بن عبدالله الحقباني، وجميع العاملين بمدينة الحجاج بالمنفذ، واصفا سموه عملهم بأنه عمل يرفع الرأس، ويبعث على الاعتزاز، سائلا الله أن يحفظ قيادة هذه البلاد وشعبها ويديم علينا أمننا ويحفظ وطننا من كل مكروه.