واس - جدة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في مقر الإمارة بجدة أمس معالي وزير الصحة فهد الجلاجل.
واطّلع سموّه على جاهزية المنظومة الصحية لاستقبال ضيوف الرحمن لحج 1446هـ، حيث جنّدت الوزارة أكثر من (50) ألف كادر طبي وفني لتقديم أفضل الخدمات الصحية للحجاج، مع ارتفاع الطاقة السريرية بنسبة (60%) مقارنةً بالعام الماضي.
وشملت الجاهزية إنشاء مستشفى طوارئ جديد في مشعر منى بسعة (200) سرير، وتدشين (3) مستشفيات ميدانية إضافية بسعة إجمالية تتجاوز (1200) سرير، إلى جانب (71) نقطة طوارئ، و(900) سيارة إسعاف، و(11) طائرة إخلاء، وأكثر من (7500) مسعف.
واستمع سموّه إلى عرض عن مستشفى الصحة الافتراضي الذي يواصل تقديم خدماته بأعلى جودة لدعم الرعاية الصحية عن بُعد، بما في ذلك تفعيل أجهزة استشعار لمراقبة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، وتقديم الاستشارات الطبية، مما يسهم في رفع كفاءة الاستجابة وتوسيع نطاق الخدمة.
واستعرض سموّه الخدمات الصحية التي قُدمت حتى اليوم الثالث من ذي الحجة، والتي استفاد منها أكثر من (81) ألف حاج، شملت إجراء (11) عملية قلب مفتوح، و (120) عملية قسطرة قلبية، إضافة إلى تنويم (3515) حاجًا في المستشفيات.
واطّلع سموّه أيضًا على الحقيبة الصحية التوعوية التي أعدّتها المنظومة بـ (8) لغات بهدف تعزيز الوعي الصحي لدى الحجاج.كما استقبل نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، في مقر الإمارة بجدة أمس معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر.
واطّلع سموه خلال الاستقبال على جاهزية منظومة النقل والخدمات اللوجستية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، واستمع إلى شرح عن استعداداتها المتكاملة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1446هـ.
واستُعرضت كذلك الاستعدادات التي تشمل جميع قطاعات المنظومة الجوية والبحرية والسككية والبرية، إضافة إلى الخدمات اللوجستية والتقنيات والمبادرات التي تسهم في تيسير رحلة الحجاج وضمان تجربة نقل متكاملة وآمنة.
وسخّرت المنظومة أكثر من (45) ألف موظف وموظفة لتنفيذ خططها خلال موسم الحج، مع تجهيز أكثر من (7.000) رحلة طيران مجدولة من (238) وجهة حول العالم عبر (62) ناقلًا جويًا، باستخدام (12) صالة سفر في (6) مطارات، ووفرت أكثر من مليوني مقعد عبر قطار الحرمين بأكثر من (4.700) رحلة، بزيادة تُقدّر بنحو (400) ألف مقعد عن العام الماضي، إلى جانب تشغيل قطار المشاعر بـ (2.500) رحلة لتسهيل تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة.
وفيما يخص النقل البري، جُهزت أكثر من (25) ألف حافلة و(9) آلاف سيارة أجرة، وخصص (18) مسارًا لنقل ضيوف الرحمن بين المدن، كما دشّنت المنظومة مركز النقل العام لضمان سهولة وانسيابية حركة الحجاج.
أما على صعيد البنية التحتية، فقد استكملت هيئة الطرق أعمال الصيانة الشاملة لأكثر من (7.400) كيلومتر من الطرق المؤدية إلى المشاعر، وأجرت فحصًا لـ(247) جسرًا لضمان جاهزيتها وسلامتها، وتم أيضًا استعراض التوسعات في مبادرة الأسفلت المطاطي المرن الممتد من محطة قطار المشاعر في مزدلفة إلى عرفات، ومبادرة تقنيات تبريد الطرق التي تغطي (82%) من المواقع مقارنة بالعام الماضي، مع التركيز على المناطق المحيطة بمسجد نمرة، مما يسهم في خفض حرارة سطح الطرق بنحو (12) درجة مئوية، بما يعزز راحة وسلامة الحجاج خلال تنقلاتهم.