كتب الأديب والشاعر الأحسائي أ. عبدالله بن ناصر العويد مقطوعة شعرية قصيرة، فتفاعل معها بعض أخلائه من الندماء في الرد على رائعته الرائية العذبة، التي خصَّها بها الأيامَ العشر الفضيلة من شهر ذي الحجة، وهي من الأيام التي أقسم اللهُ عزَّ وجلَّ بها في كتابه العظيم!
والشعراء هم: د. عبدالمجيد العُمَري من الرياض، ود. محمد أبوبكر آل صَوّ من دولة السنغال، وقد درس سنين طويلة في السعودية في معاهدها والجامعة الإسلامية في المدينة النبوية المنورة.
أتَى ذُو حِجَّةٍ، شَهرٌ عظيمٌ
فَضائِلُهُ تَزيدُ العبدَ أجرَا
وَعَشرتُهُ.. وقد خُتِمَت بِعِيدٍ
تُقَرِّبُنا مِنَ الرَّحمنِ قَدرَا
بها قد أقسمَ المَولَى، وفيها
أجُورٌ، قد جَرتْ بالخيرِ نَهرَا
وفي أيَّامِهِ قد سُنَّ صَومٌ
وأذكارٌ، سمت للأفق طُهْرَا!
بهِ الأمْواتُ تُبهِجُهُم أضاحٍ
تُضَحَّى، والفَقيرُ يُسَرُّ بُشْرَى!
** **
عبدالله بن ناصر العُوَيِّد - الأحساء.. الهفوف
* * *
عشرُ ذي الحِجّة - مجاراة
أتتكمُ عَشْرةٌ يَحملنَ أجرا
مُفْضّلةٌ على الأيامِ طُرّا
أُجُورٌ خَصَّها الرّحمنُ فيها
فلا ندري لها عَدّاً وحَصرا
ألا اغتنِموا بها الأوقاتِ جِدُّوا
وأحيوهُنَّ طاعاتٍ وَ ذِكرا
هَنِيئاً لِلَّذي قد نالَ منها
بِأعمالٍ زَكَت هَدياً وبِرَّا
فيا ربّاه وَفِّقْنا بِعَشرٍ
وَأرشِدنا لها لِننالَ خَيرا
** **
عبدالمجيد محمّد العُمَريّ أبو جَوَاد - الرّياض
جزاكَ اللهُ بالتّذكيرِ خيرَا
وضاعفَ خالقي لك فيه أجرَا
ووفَّقنا وأرشَدَنا جميعا
لبذلِ الخيرِ إسراراً وجَهرا
فهذي فُرصةُ الطاعاتِ لاحتْ
ونحنُ لِدرْكِها أولى وأحرى
فيا سعدَ الذي لم يَألُ جهداً
وبادرَ ينثُرُ المعروفَ نثرَا
** **
د. محمد أبو بكر آل صَوّ - السّنغال