«الجزيرة» - طارق العبودي:
«قضي الأمر.. الأخضر إلى الملحق الآسيوي» بخسارته من ضيفه الأسترالي 1-2 في آخر مباريات الجولة العاشرة من المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 ليطير الأستراليون بالبطاقة الثانية رفقة المنتخب الياباني ويتركون الأخضر السعودي ومعه المنتخب الإندونيسي يذهبان للمنافسة عبر المرحلة الرابعة « الملحق».
هكذا كتبت نهاية مشوار التصفيات بعد أن فرط الأخضر في بدايته بخسائر وتعادلات لم تكن في الحسبان.
لعب الأخضر السعودي بأمل الفوز وبنتيجة كبيرة من أجل التأهل المباشر والابتعاد عن ضغط وإرهاق الملحق، ولكن الأمور جاءت بعكس الأماني، فقد خرج خاسرا بـ» ريمونتادا « بعد أن كان متقدما بهدف وكان بمقدوره تعزيزه بثان لكنه أهدر الفرص المتاحة ومن بينها ركلة جزاء، في الوقت الذي رفض الأستراليون الخسارة ولم يرضوا بالتعادل بل حققوا فوزا مستحقا طار بهم إلى النهائيات مباشرة.
في المباراة بدأ الأخضر بداية قوية وسريعة وسط دعم جماهيري كبير واستطاع فرض سيطرته على وسط الملعب ومحاصرة المنتخب الأسترالي في وسط ملعبه، وسنحت له فرصة هجوميه لكن الدفاع الأسترالي أبعدها.
الأفضلية الخضراء استمرت 10 دقائق قبل أن يدخل الأستراليون أجواء المباراة ويبدؤون بالتقدم للأمام، وسنحت لهم فرصة خطرة من عرضية لكن الدفاع السعودي أبعدها «14»، وهجمة أخرى انتهت إلى ركلة ركنية.
ورغم أن منتخبنا لعب بطريقة الضغط السريع ونجح في ذلك إلا أن المنتخب الأسترالي احتفظ بخطورته في بعض الهجمات، وكاد يفتتح التسجيل عندما أخطأ كادش في إبعاد كرة فخطفها مارتن بويو وتقدم وسدد ولكنها مرت بجوار القائم «19».
العبود يفتتح التسجيل
نظم الأخضر صفوفه مجددا وعاد لفرض سيطرته وسط الملعب، وقاد سالم الدوسري هجمة من الجهة اليسرى وتوغل داخل منطقة الضيوف ولعب كرة عرضية ترجمها العبود هدفا سعوديا أشعل الملعب «21».
واستمر اللعب بدلت الطريقة، ضغط سعودي عالٍ وكثافة أسترالية في خط الوسط وتشتيت للكرات من الجانب الأسترالي الذي أيضا اعتمد على الكرات الطويلة.
وأهدر الجوير فرصة هدف سعودي عندما استقبل عرضية من مجرشي لكنه لعب الكرة فوق العارضة «32».
هفوة دفاعية وتعادل أسترالي
ومن هجمة لم تكن بدايتها تشير إلى خطورتها ومن هفوة دفاعية من العمري وكادش ومجرشي، تلقى ميتكاليف كرة وتقدم ووضعها بهدوء داخل شباك العقيدي معدلا النتيجة «42»، ومضت بقية الدقائق وسط محاولات متبادلة، وإن كانت المحاولات الخضراء أكثر وأخطر، وكانت آخرها تسديدة قوية زاحفة من سالم مرت بجوار القائم «45+2» كانت هي آخر إحداث الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل 1-1.
الشوط الثاني جاء بعكس سابقه حيث كانت الأفضلية في أغلب فتراته للأستراليين الذي دخلوه بأعصاب هادئة ليقينهم بصعوبة تسجيل السعوديين 5 أهداف.
هدف أسترالي ثان
ومن أول هجمة فعلية سجل الأستراليون الهدف الثاني عن طريق ديوك برأسية متقنة بعد استقباله كرة عرضية من خطأ جانبي «47».
هذا الهدف قضى على أمل الأخضر في التأهل المباشر ليتحول لعبه إلى اجتهادات فردية واستعجال وعدم تركيز.
واصل الأستراليون أفضليتهم متسلحين بالهدوء وأجرى رينارد بدءا من الدقيقة 60 نحو 5 تبديلات في أوقات متفرقة.
وتحصل سالم على ركلة جزاء بعد عرقلته من جيسون جيريا، نفذها بنفسه لكن حارس أستراليا مانتيو رايان تصدى لها رافضا التعديل «84»، لتنتهي المباراة بفوز أسترالي مستحق 2-1 أكد به تأهله المباشر إلى المونديال بـ19 نقطة، تاركا الأخضر السعودي بنقاطه الـ13 يذهب للمنافسة عبر الملحق.
هارد لك للأخضر هذه الخسارة التي ليست آخر المطاف، ففرصة بلوغ المونديال لا تزال قائمة، شريطة معالجة كل الأخطاء الفنية والإدارية وتفعيل كل سبل النجاح..