للأسف خسر منتخبنا فرصة التأهل المباشر لكأس العالم 2026. وبقي لنا الملحق الذي لانعرف: هل نلحق فيه بالتأهل أم لا؟ وهو سؤال ما كان لنسأله لو كان منتخبنا كما كان سابقا بطلا لآسيا 3 مرات، ونجح بالتأهل لنهائيات كأس العالم 6 مرات.
لقد صدمنا المنتخب فعلا بعجزه عن تحقيق ما تعودناه منه. فنيا كنت أعي شخصيا وكثير من الجماهير المحبة للأخضر بصعوبة الفوز بأهداف تتعدى ال5 على المنتخب الأسترالي لقوته وبالذات دفاعه الصلب.
وأيضا لمستوى منتخبنا المتأرجح وضعف حصيلته التهديفية إلا أننا لم نتوقع هذا المستوى والخسارة من أستراليا وبملعبنا!
صحيح أننا ندفع ثمن سوء اختيار مانشيني والإبقاء عليه لفترة سمحت بضياع هوية منتخبنا، بل وإصابة لاعبينا بالتوهان. فالمشكلة في الأستراتيجيات والفكر وليس بالمادة.
وهاهما منتخبا الأردن وأوزبكستان تأهلا مباشرة لكأس العالم بأقل دعم وإمكانيات، لكنهما نجحا بالتخطيط السليم والفكر المتطور مستوى ونتائج.
العمل بكرة القدم صعب ويحتاج لتطوير يواكب الآخرين كبرامج وكخبرات من أهل اللعبة والاختصاص. وليس عيبا أن نراجع برامجنا وأستراتيجياتنا. حتى لو نجحت مع الأندية والدوري. إلا أننا هنا نتحدث عن ما يهم الجميع وهو منتخبنا الوطني الذي كتبنا ونوهنا كثيرا عن معوقات كانت ولا زالت تمنع وجود منتخب قوي يرضي طموحاتنا، وهي معروفة، ومللنا من تكرارها.
ما بين عدم نجاح من يديرون اللعبة في ملفات كثيرة أهمها سوء اختيار المدربين وما مانشيني إلا دليل واضح، والأدهى والأمر الإصرار على إبقائه حتى وقع الفأس بالرأس.
وأيضا تأثير عدد الأجانب على اللاعب المحلي ومحدودية مشاركته، مع ركاكة في كثير من مشاريع منظومة كرة القدم السعودية.
لانريد أن نسقط على أحد، أو أن تكون فرصة للتشفي حاشا لله. ولكن هذا منتخب وطننا والكل حريص على تفوقه مهما اختلفت الأهواء. عموما قدر الله وماشاء فعل.
نحن أمام محك قوي بالملحق ما بين طموحاتنا و واقعنا. الملحق الذي تبدأ مبارياته بعد 4 أشهر وتحديدا ب8 أكتوبر. وهي فترة كافية لمراجعة الحسابات والإعداد الجيد. ولعل مشاركتنا كضيف مدعوً في بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية 2025، فرصة للاحتكاك وتعديل الوضع واكتشاف نجوم ولاعبين يخدمون المنتخب مستقبلا. حيث نبدأ هذا الأحد 15 يونيو مشوارنا بمواجهة هايتي.
ختاما، يجب علينا جميعا التمسك بحظوظنا وتحقيق هدفنا بالتأهل لكأس العالم 2026. وهذا لا يأتي إلا بالتركيز والتكاتف من الجميع، وكلنا معاك يالأخضر.
كور مبرومة:
أتحاد القدم: لا عيب بمراجعة الحسابات والبرامج!
لاعبونا: ننتظر منكم المزيد فأنتم تمثلون الوطن الغالي
جماهيرنا: شكرا لوقوفكم مع المنتخب في جميع الأحوال
الهلال: بالتوفيق لممثلنا في مشاركته العالمية الرابعة
كأس العالم للأندية: بطولة جديدة وفريدة من نوعها
** **
- عبدالعزيز الضويحي/ مدرب وطني.. ولاعب نادي هجر سابقاً